رمضان الرواشدة.. قامة أدبية تنهض بالرواية وتدعم الكتّاب الشباب.
2025 ,01 حزيران
الروائي رمضان الرواشدة.
لانا ابوسنينة :صوت العرب - الأردن.
يُعد الأديب والروائي الأردني رمضان الرواشدة، ابن مدينة الشوبك التي تشتهر بتفاحها اللذيذ والتي أعلنت مدينة الثقافة الأردنية لعام 2025، أحد أبرز الأصوات الإبداعية في المشهد الثقافي الأردني والعربي. استطاع الرواشدة أن يترك بصمة واضحة في عالم الرواية، وأن يفتح آفاقاً جديدة أمام الكتّاب الشباب من خلال دعمه المستمر للحياة الأدبية.قدم الرواشدة للمكتبة العربية مجموعة من الأعمال الروائية المتميزة، أبرزها "الحمراوي" التي فازت بجائزة نجيب محفوظ للرواية العربية، و"أغنية الرعاة"، و"النهر لن يفصلني عنكِ"، و"جنوبي"، و"المهطوان"، و"حكي القرايا". وتتميز رواياته بعمق الطرح وجمالية اللغة، وقدرتها على تصوير الواقع الأردني والعربي بكل تفاصيله، مما جعلها تحظى باهتمام النقاد والقراء على حد سواء. ويظهر في كتاباته تأثره بمسقط رأسه الشوبك، حيث يستلهم من طبيعتها الخلابة وتراثها الغني العديد من الصور والرموز الأدبية.لم يكتفِ الرواشدة بإبداعاته الشخصية، بل كرّس جزءاً كبيراً من وقته وجهده لدعم الكتّاب الشباب وتشجيعهم على خوض غمار الكتابة الروائية. ومن خلال مواقعه القيادية المتعددة في المؤسسات الثقافية والإعلامية الأردنية، عمل على توفير منصات للأصوات الأدبية الشابة، وفتح أمامهم أبواب النشر والتعريف بإبداعاتهم. .يؤمن الرواشدة بأن الرواية هي المرآة التي تعكس هموم المجتمع وتطلعاته، وقد جسّد هذا الإيمان في مسيرته الأدبية والمهنية، حيث سعى دوماً إلى تأصيل الهوية الأردنية في الأدب، والانطلاق منها نحو القضايا العربية الكبرى. وقد ساهم في تحفيز جيل جديد من الروائيين الأردنيين على الاهتمام بالبيئة المحلية والتعبير عنها بأساليب إبداعية متجددة، مما أثرى المشهد الروائي الأردني وجعله أكثر تنوعاً وحيوية. ويعتبر اختيار مدينته الشوبك كمدينة للثقافة الأردنية لعام 2025 تتويجاً لجهوده ولجهود أبناء المدينة في إثراء المشهد الثقافي الأردني.إن رمضان الرواشدة ليس مجرد كاتب وروائي، بل هو مدرسة أدبية متكاملة، ومنارة يهتدي بها الكتّاب الشباب في رحلتهم نحو الإبداع والتميز، وسيظل اسمه محفوراً في ذاكرة الأدب الأردني والعربي كرائد من رواد النهضة الأدبية المعاصرة.
2023 © جميع الحقوق محفوظة - صوت العرب للسينما والثقافة والفنون