التجربة السكندرية الملهمة ..
2025 ,07 أيار
 محمد جلال :صوت العرب - الإسكندرية.
من على قهوة بلدى فى اسكندرية للأوسكار العالمية  .. على مدار إحدى عشر عاما استطاع شباب سكندري حالم وعاشق للسينما أن يحقق حلم كبير ملهم، وهذا ليس بغريب على مدينة ساحرة كانت صاحبة أول عرض سينمائي فى الوطن العربي ليجعلها رمزا للفن السابع ومنذ ذلك اللحظة أصبحت الإسكندرية هى المدينة الملهمة لجميع أنواع الفن والسينما خصيصا فهناك العديد والعديد من شبابها الموهوبين والمحبين للسينما وللفنون بصفه عامة ومن بين هؤلاء الشباب ظهر الثلاثي الثائرون والمتحمسون لمدينتهم لتصبح قبلة للفيلم القصير وتمسكوا بحلمهم رغم كل العواقب والصعوبات التي يمر بها المهرجان دورة تلو الأخرى فهم صنعوا حلما وآمنوا به فحققوه ونجح بهم ونجحوا به حتى أصبحت تجربتهم هى الأكثر الهاما فى الإسكندرية لغيرهم من الشباب المحب للسينما بالمحافظات الأخرى لما حققه المهرجان من نجاحات كثيرة ومستمرة منذ نشأته حتى دورته الحادية عشرة وأصبح المهرجان ليس نافذة فقط لعرض الفيلم القصير بل ذهب إلى أبعد من ذلك بكثير وأصبح يشارك فى بناء أجيال جديدة للتعرف على الثقافة السينمائية وصناعة السينما من خلال عدد من الورش الفنية الحقيقية والمؤثرة فى وجدان المتدربين  حتى أصبح أكثرهم متمسكون بأحلامهم السينمائية سواء أمام الكاميرا أو خلفها ومن بين هذة الورش ، ورشة التروكاج للمبدع الأستاذ أحمد عرابي تلك المهنة الفنية الصعبة والهامة لصناعة السينما وغيرها العديد من عناصر صناعة السينما فسلك المهرجان نهج غير تقليدي من خلال تكريمه للشخصيات العاملة والمؤثرة فى صناعة السينما خلف الكاميرا وعادة فى المهرجانات السينمائية يكون الإهتمام الأكبر بالنجوم و المخرجين ومن هنا أصبح الإسكندرية للفيلم القصير له شكل غير تقليدي وغير نمطى ، وفى كل دورة جديدة نرى الجديد مثل مسابقة أفلام الذكاء الإصطناعي والمناقشة الهامة مع صناعها لما هو قادم وكيفية استخدام الذكاء الإصطناعي لصناعة الفيلم وهل دخول الذكاء الإصطناعي على صناعة السينما مؤثر بالسلب أو الإيجاب على تلك الصناعة الهامة والذي يعد العنصر البشري فيها حتى الأن هو الأهم وغير ذلك بكثير من الفعاليات ومنهم ورشة سينما الموبايل للأطفال والتى اكتملت بمسابقة خاصة وتسليم الفائزين جائزة هيباتيا ولك أن تتخيل أن طفل عمره لا يتجاوز الثلاثة عشر عام يقوم بصناعة فيلم بالموبايل ويحصل على جائزة كأحسن إخراج، ومن أهم الأشياء التي تحدث في المهرجان انتشار الفعاليات فى أكثر من مكان للمساعدة في الترويج السياحي لمدينة الإسكندرية  مثل إقامة الماستر كلاس بالمتحف اليوناني الروماني وبعض الفعاليات بمكتبة الإسكندرية ومتحف الإسكندرية القومي وجيزويت الإسكندرية، لا أظن أن هناك مهرجان سينمائي فى وقتنا الحالي يقوم بمثل هذا الانتشار وتمتلئ قاعاته بالجمهور العادي وهنا نرى أن جمهور الإسكندرية له طابع خاص فهو محب للسينما و لديه ثقافة الذهاب إلي قاعات العرض السينمائي بشكل عام ومنذ إنشاء المهرجان وسعيه نحو نشر ثقافة الفيلم القصير وتعريفه لجمهور السينما العادى  حتى يلقى الفيلم القصير إقبال جماهيري غير مسبوق وهذا يعد نجاح لصناعة السينما والسينمائيين أولا والتى يتوجب عليهم مساندة تلك الحدث السينمائي الهام لاستمراره على تلك الخطى الناجحة التى حققها وأخرها إعتماد المهرجان لترشيح الفيلم الفائز بجائزة هيباتيا الذهبية لقائمة الأفلام القصيرة المرشحة لجائزة الأوسكار وهنا نرى أن هذا الإعتماد يعد بمثابة شهادة اعتراف دولية بالإنجازات التى حققها مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير على المستوي الفنى والإداري والسينمائي والسياحي علي يد مؤسسيه ، رئيس المهرجان المخرج محمد محمود ، مدير المهرجان المخرج محمد سعدون ، المدير الفني المنتج ومدير التصوير موني محمود
2023 © جميع الحقوق محفوظة - صوت العرب للسينما والثقافة والفنون