رسمي محاسنة:صوت العرب – الاردن.
في مبادرة مقدّره، قامت دارة حمزة لتطوير القدرات الخاصة/الفحيص، بتكريم الموسيقار صخر حتر، تقديرا لمنجزه الابداعي الجديد، بعد فوزه بجائزة العمل الموسيقى عن دوره المتميّز في تعليم الموسيقى العربية ونشرها لعام 2024، التي يقدمها المجمع العربي للموسيقى لعام 2024.
جاء ذلك في الاحتفالية التي رعاها أمين عام وزارة الاتصال الحكومي الدكتور زيد النوايسة،بحضور جمع كبير ، والذي القى كلمة قال فيها" نشعر بالسعادة ونحن في مدينة الفحيص، وبين اهلها، هذه المدينة الحاضرة دائما في كل مراحل الابداع، والفنان صخر جتر هو احد مبدعيها المميزين، الذي تابعناه عبر مشاركاته مع فرقة الفحيص في مهرجان جرش، وعندما غادرنا الاردن، كنا نحمل معنا هذه الاغاني التي تمثل الوجدان الاردني، وساهمت بالمحافظة على الاغنية التراثية، وتناقلها بين الاجيال، وتكتمل اليوم الصورة بابهى الوانها، باحتفالنا بالانجاز الجديد للموسيقار صخر حتر،وبنارك له وللاردن بفوزة بجائزةالمجمع العربي للموسيقى لعام 2024.
واضاف راعي الحفل النوايسة"ان الفكرة النبيلة من إنشاء دارة حمزة تلتقي مع الإبداع والتميز مع المبدع صخر حتر،وهما بذلك نموذجان يعبران خير تعبير عن هذه المدينة الجميلة بأهلها وبأخلاقهم وبعطائهم وبإبداعهم وبتاريخهم أيضا وبمساهمتهم في المشهد الثقافي الأردني، وبكل مراحل الإبداع والحفاظ على التراث الوطني في دعم المبدعين والمواهب".
وكان الفنان المكرم"صخر حتر" قد القى كلمة قال فيها"بداية اقدم كل الشكر لهذا الحضور، والى الصديق"ياسر عكروش" الذي جمعنا في هذا المكان، في دارة حمزة التي تقوم بدور مجتمعي وانساني نبيل، وان هذه الجائزة بمقدار ماهي جائزة شخصية، بمقدار ماهي بالاساس الى الاردن وباسم الاردن ومبدعية، وفي اي انجاز احققه، اكون فخورا بكوني اردني، واحمل اسم الاردن،واعتبر اي مشاركة لي ، هي مسؤولية ،وشرف كبير لي ان امثّل بلدي في المنافسات الدولية".
وتحدث الموسيقار صخر حتر عن البدايات التي كانت محكومة بالتحديات، وكيف انه التقى الفنان "عامر ماضي،في وقت لم يكن فيها معاهد لتعليم الموسيقى، فكان ان طرح عليه فكرة ان يتخرج موسيقي في الاردن بدون معهد او كلية،وكيف انه قبل التحدي، ودرس عنده على مدار سنتين ونصف، اعطاه كل ماعنده،هذا الفنان الذي لم يقع تحت غواية الشهرة والاضواء، رغم موهبته وابداعه".
وتحدث عن المرحلة اللاحقة،ودراسته للهندسة المعمارية، والتحاقة بالقوات المسلحة،ودراسته في جامعة اليرموك، وصولا الى تجربة فرقة الفحيص لإحياء التراث الأردني،هذه الفرقة ،التي اعتبرها مختبر، ومركز ابحاث ودراسات،ثم عن تعيينه في المعهد الوطني للموسيقى 1987، وتراؤسه قسم الموسيقى العربية في المعهد،والذي تخرج منه مجموعة من الموسيقيين الاردنيين الموهوبين.
واضاف الموسيقار حتر"انا اقدم تجاه بلدي وابناء بلدي، هذا البلد الذي اعطانا الكثير،رغم الضعف في البنية الثقافية التحتية،وان المسؤولين لايعطون الثقافة الاهمية التي تستحقها،لقد حاولنا واجتهدنا ومايزال الطريق غير سالك بالشكل الذي يليق بالاردن".
واشار الى التطور التقني المعاصر، الذي اصبح يتدخل في كل مفاصل حياتنا، ومنها الموسيقى، هذه التقنيات التي ستعمل على تغييب عنصر الابداع البشري.
وختم بقوله" ان هذا التكريم من دارة حمزة، وهذا الحضور، يحملني مسؤولية لان اجتهد واقدم اكثر واكثر".
وكان الاحتفال قد بدأ بكلمة مدير عام دارة حمزة لتطوير القدرات الخاصة في الفحيص "ياسر عكروش"،قال فيها" هذه الدارة التي انشئت من أجل الأشخاص ممن لديهم حالات خاصة بشكل عام من أجل تطويرهم وتعديل سلوكهم وتطوير قدراتهم ودمجهم في المجتمع ،وهذه رسالة أخذتها على عاتقي عندما اكتشفت ان ابني حمزة هو من مرضى التوحد ، وليس هدفها ربحي او تجاري بقدر ما هو تقديم خدمات على كل المستويات الثقافية والحضارية والنشاطات التي تهم منطقة الفحيص والمناطق المجاورة ".
واضاف"من حق المبدعين علينا ان نكرمهم، والفنان صخر حتر من الاسماء التي نفتخر بها، وهو صاحب انجازات متواصلة، وكان اخرها حصوله على جائزة العام 2024، عن فئة العمل الموسيقي الممنوحة من المجمع العربي للموسيقى التابع لجامعة الدول العربية. فكان لابد من تكريم الموسيقار "صخر حتّر" على هذه الجائزة باسم أهالي الفحيص وجميع مؤسساتها،كونه إحدى القامات التي لا تتكرر ، ويستحق منا التكريم والاحتفاء به".
ثم القى كمال مضاعين، كلمة تناول فيها تاريخ مدينة الفحيص، ومبدعيها، وحضورها في المشهد الاردني، والمبادرات التي تقوم بها.
ثم قدم الفنان" اندرية شعيا" فقرة من العزف على العود، عزف فيها مقطوعات موسيقية،لاقت استحسان الحضور.
كما تم عرض برومو من اشراف عبدالله جريسات
وفي نهاية الاحتفال قام السيد"ياسر عكروش" بتقديم درع للموسيقار "صخر حتر" تكريما وتقديرا له،كما قام السيد"موسى حتر" نيابة عن جمعية ال حتر، بتقديم درع للفنان"صخر" تقديرا لانجازاته الابداعية.