٣ منح لدعم افلام الشباب نتائج ختام فاعليات مهرجان أسوان لأفلام المرأة .
2025 ,06 أيار
هاجر سلامة:صوت العرب- اسوان - مصر. 
شهدت مكتبة مصر العامة بأسوان ختام الفعاليات الجماهيرية التي تنظمها بالتعاون مع مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة في دورته التاسعة ومنظمة الأمم المتحدة للمرأة في مصر،اليوم الثلاثاء،  بإعلان تكريم عدد من شباب ورش السينما بالمهرجان. 
و أعلن محمد عبد الخالق عن تخصيص ثلاث منح لدعم الأفلام قيد الإنجاز. وأضاف سيد علي أن المهرجان انتقى خمسة عشر فيلمًا، تم الانتهاء من أحد عشر منها، بينما ستحصل الأفلام المتبقية على منح لإتمامها ،
حصل على المنحة الاولى مناصفة خالد عطا الله وخالد قمر. والمنحة الثانية حصلت عليها وفاء النحاس، والمنحة الثالثة حصلت عليها صفاء محمود متولي. 
 استضاف المهرجان الكاتب الروائي القدير أحمد أبو خنيجر، الذي أعرب عن سروره بحضوره هذه الدورة خاصة ، لما تحمله من اسم أم كلثوم، القدوة الحية والنموذج الملهم .
وعن بدايات السينما في أسوان، استرجع أبو خنيجر ذكرياته قائلًا: "كنا نجمع بقايا أفلام النيجاتيف من دور العرض، ثم نستخدم مصباحًا بدائيًا لإنارة الفيلم وعرضه، في عملية شاقة للغاية. لكن اليوم لدينا جيل من  صناع سينما من قلب أسوان." وأشار أيضًا إلى أهمية الاستفادة من مخرجات الورش في التحضير للمهرجان.
أوضح السيناريست محمد عبد الخالق، رئيس المهرجان، أن الدورة الحالية شهدت تنظيم ثلاث ورش عمل متخصصة في مجالات التصوير والإخراج وكتابة السيناريو، وقدمها كل من المخرج محمد حمدي، والمخرجة الإسبانية آنا باتيروس، والفنان عماد منصور، وهو فنان فرنسي من جذور عراقية.
وأكد سيد علي مدير  ورش صناعة السينما بمهرجان أسوان علي  أهمية فترة التحضير والاستعداد  لتصوير الاعمال السينمائية ، موضحاً أن مشاهدة   المزيد من الأفلام يساعدهم على  التعلم، خصوصاً وأنهم لديهم فرصة للتعلم. 
في حديثه، أشار أبو خنيجر إلى إشكالية تكوين الوعي لدى الشباب، مؤكدًا أن الورش تمثل نقطة انطلاق، لكنها لا تكفي، بل يجب على الشاب أن يسعى بنفسه ويتسلح بالقراءة والوعي والمعرفة العامة للتعمق في الأفكار. وأشار إلى إمكانية قيام الجامعة بدور هام في هذا السياق، مبديًا تفاؤله بوجود الدكتور لؤي نصرت رئيس جامعة أسوان ليتبنى هذه المبادرة.
وتحدث أبو خنيجر عن روايته الأولى نجع السلعوة والتي حصلت على جائزة الدولة التشجيعية عام ٢٠٠٢ وقال لقد كتبتها ٧ مرات ثم في النهاية حرقتها، وقمت بعد فترة بكتابتها من جديد، إن لم تحب الشيء الذي تكتبه أو العمل الذي تصنعه وتستمتع به لن يحبه أو يستمتع به احد. وأكد أن  الحكايات كثيرة لكن كيف نتناولها، في الأدب أو السينما أو الفن عموما. 
إلى جانب ذلك، أقام المهرجان ندوة تناولت موضوع صناعة أفلام المرأة، حيث أكد رئيس المهرجان على الإمكانات التنافسية العالمية لهذه الأفلام. واستشهد ببهيجة حافظ التي حصلت على جائزة من موسوليني في مهرجان فينيسيا، مصرحًا لها بتمنيه رؤية مخرجة إيطالية بمثل موهبتها .
وأشارت صفاء مراد، مديرة المكتب الفني للمهرجان، إلى أهمية مهرجانات كان وبرلين وفينيسيا، موضحة أن مصر شاركت في هذه المحافل السينمائية الدولية الثلاثة بأفلام من إخراج سيدات. كما ذكرت فيلم "الهوى سلطان" لمخرجته هبة يسري، وفيلم "مين يصدق" لزينب أشرف عبد الباقي.
و سلطت الضوء على مخرجات واعدات من أسوان، مثل فاطمة خضري وأسماء يعقوب. وأوضحت أنها استمعت إلى مناقشات معمقة وحوارات جادة حول الأفلام، وانغماسًا كاملاً في عملية صناعتها، معربة عن أمنيتها بأن يكون هناك جيل كبير من بنات أسوان يقودن الحركة السينمائية في مدينتهن، مؤكدة على تفاؤلها الشديد بقرب تحقيق هذا الأمر بل وتوقعها له.
شاركت في النقاش الناقدة السينمائية أمنية عادل، معربة عن انطباعها بوجود جمهور شغوف بالسينما في مهرجان أسوان. وأضافت أن أبرز ما يميز المهرجان هو اهتمامه بإشراك أهالي أسوان وشبابها في عملية صناعة الأفلام.
وكانت الفعاليات الجماهيرية التي تقام بالتعاون بين مكتبة مصر العامة ومهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة ومنظمة الأمم المتحدة  للمرأة بمصر، بدأت بفقرة عن السيرك بالإضافة الى فقرات من الموسيقى والغناء.
2023 © جميع الحقوق محفوظة - صوت العرب للسينما والثقافة والفنون