2025 ,10 أيار

علياء البلوشي:صوت العرب-سلطنة عمان.
حظيت الفنون الأدائية الشعبية العمانية باهتمام المنظمات العالمية للفنون الشعبية والتراثية الشفوية والموسيقية .وانطلاقاً من حقيقة أن سلطنة عُمان تمتلك تراثاً شعبياً وتاريخيا وأثرياً،فهناك عدد من الأهازيج الشعبية والرقصات الشعبية التي تشكل ظواهر شعبية يمكن أن تؤدى كمسرح،تعكس ثقافةوعادات وتقاليدالعمانيين المتوارثةعن أجدادهم وتاريخهم بما فيه من بطولات وقصص ملحمية.ومن الفنون الاستعراضية العمانية التقليدية التي تشكل ترفيهاً شعبياً يعبر عن الفرح والحزن والمناسبات الاجتماعية الأخرى:الرزحة،والعزي،والعيالة، والميدان، والمسبع،والبقيت،والتغرود، والرزحة، والميدان،والقصير،والحنبل،والقصير. وغيرهامن الفنون الاستعراضية البحرية والرعوية.والتى ترجمها المؤلف العمانى بشكل ملموس بدرجة جعلت من العرض المسرحى الشعبى العمانى عرض مميز إلى درجة كبيرة، هو مسرح منتمى، ولقد انطلقت بعض الدعوات التى تنادى بإنشاء مسرح ينتمى إلى بيئتنا ويعبر عنها أصدق تعبير، وصارت الدعوة إلى خلق ذلك المسرح ضرورة بعد أن أفاق الكتاب والمثقفون من أنبهارهم بفن المسرح بأشكاله وتقاليده ومضامينه الأوروبية.
وقد تم تحويل بعض هذه الفنون المسرحية إلى أعمال درامية، في حين أن بعضهاالآخر لا يزال مخفيًا. وليس هناك طريقة واحدة في تناول الدراميين للفنون الشعبية والتاريخية لذلك يمكنهم بالطريقة الأولى هي المحافظة على القصة كماهي، والثانية هي إضافة أحداث وشخصيات من وحي خيال المؤلف
كما حاولت رصد التحولات الاجتماعية المعاصرة فى السلوك والأعراف، التى تؤثر فى المدى البعيد على الخصوصيات الثقافية، وتحويلها إلى شكل أو نمط عام تختفى فيه الحدود والهويات الثقافية المتمايزة، لتحل محلها هوية ثقافية كونية، يقل فيها تأثير الأنساق الثقافية المحلية على الأفراد، وبتراجع دور الموروث الشعبى فى تشكيل الأبعاد الفكرية والقيمية والسلوكية للأفراد للنهل من نبع التراث بمختلف روافده، وتقديمه فى غطلالة معاصرة برؤى فكرية جديدة، فى محاولة للحفاظ على الهوية العمانية.
وهذا الواقع الاجتماعى الجديد أفرز ثقافات وأفكار جديدة، تمثلت فى الأندية والجمعيات الثقافية والاجتماعية والصحافة، وحركة الطباعة والنشر الحديثة، وإقامة معارض الكتب العالمية والمكتبات الحكومية والأهلية، وظهور المسرح والفنون التشكيلية والحركة الأدبية والفنية، ودخول التكنولوجيا الحديثة إلى ميادين التعليم العام، والتعليم العالى ومختلف مجالات العمل فى الدولة.
وأمتزجت الحياة الاجتماعية بالواقع الثقافى فى سلطنة عمان مثل البيئة الساحلية التى ارتبطت بثقافة الساحل مقارنة ببيئة الداخل أو الصحراء.
وتحولت الحياة الثقافية فى الدولة – أسوة ببقية دول الخليج العربى – من نمط حياة بسيطة إلى حياة حديثة، وانفتح المجتمع على الثقافات والأفكار والتجارب العربية والعالمية، التى فرضت وجودها على الإنسان الخليجى، لتحل محل الثقافة القبلية بشكل تدريجي.
واخترت بعض النصوص المسرحية التي عرضت وتم تحليل النص والعرض من ناحية ملائمتها مع روح الموروث الشعبي سواء بالنص الصريح او استخدام الرقصات الشعبية وما يصاحبها من كلمات واهازيج والات موسيقية .
اخيرا تم عرض بعض النصوص والتي بها امكانيات لصناعة مسرح .
* من منشورات الهيئة العربية للمسرح 2025.