التونسية"نادية بن عبيد": "شخصية " رملة " في مسرحية "مقاطع" شخصية وليدة مسار بحثي جسدي.
2024 ,16 تموز
الفنانة التونسية"نادية بن عبيد"
مختبر الممثل الباحث نموذجا معاصراً للتجارب التعليمية و التكوينية التي تسعى إلى تعزيز الإبداع والابتكار المسرحي.
إخترنا الخروج من المسارح المعتادة و الترحال الى فضاءات اخرى للبحث عن البديل الجمالي في المشهد المسرحي.
الهدف من تجربتي مع د.فتحي العكاري في مختبر الممثل الباحث إعادة صياغة المفاهيم المتعلقة بالجسد التمثيلي.
رسمي محاسنة:صوت العرب – الاردن.
الفنانة التونسية"نادية بن عبيد" والمشاركة  في الدورة الثالثة لمهرجان مسرح الرحالة الدولي للفضاءات المغايرة،بمسرحية "مقاطع" مع الفنان "د.فتحي العكاري".
الفنانة"نادية عبيد" من اصيلة ولاية قبلي – دوز، في الجنوب التونسي. بدأت مسيرتها الفنية منذ 2007 في الوسط المدرسي ودور الشباب والثقافة، ثم التحقت بفرقة بلدية دوز لتمثيل وكان لها عديد الاعمال. 
انتقلت الى مرحلة الاحتراف بعد التحاقها بالمعهد العالي للموسيقى ومسرح بالكاف سنة 2016 ،وهي متحصلة على الاجازة الاساسية في مسرح وفنون العرض اختصاص حرفية ممثل ،وكانت الاولى على دفعتها.
بعد ذلك انتقلت لمواصلة المرحلة الثالثة في المعهد العالي للفن المسرحي بتونس سنة 2020 ماجيستر علوم ثقافية اختصاص مسرح وفنون العرض.
 قامت بتجارب مختلفة في الاحتراف المسرحي "مع فتحي العكاري في مختبر الممثل الباحث و المسرح المنزلي / مسرح البيت ،و فاضل الجزيري ، وصابر الحامي، وحافظ خليفة " والرقص مع "حافظ زليط، ثوريا بوغانمي""قيس بولعراس " "كريم توايمة " ،و لها مشاركة في عمل دولي مشترك في سلطنة عمان مع المخرج يوسف البلوشي.
 حصلت الفنانة "هادية بن عبيد"على عدة جوائز دولية ووطنية.و شاركت في عدة تربصات تخص فن الممثل. وكانت لها تجربة تلفازية في مسلسل السرايا مع المخرج الليبي اسامة رزق .
 
وعن ابتكار "د.فتحي العكاري" لفكرة المسرح المنزلي ، تقول الفنانة"نادية بن عبيد""مسرحية "قاطع" قدمناها في عرضها الاول في فضاء ثلاثي الابعاد في مدينة الثقافة الشاذلي الاقليبي بتونس على هامش ايام قرطاج المسرحية سنة 2021 . مزامنة مع التوزيع استحضر د.فتحي العكاري فكرة المسرح المنزلي و الذي له مبرراته و اسبابه السياسية « الرقابة »،و اقتصادية المالية تحرر من وزارة الثقافة و شبكة العروض و لجنة شراء العروض ثم تجربة الفضاءات المتعددة و المختلفة و تطويع العرض لخصوصية كل فضاء و من هذا ضرورة الخلق و الابتكار للعرض بصفة عامة و الممثل بصفة خاصة مع الحرص على الحفاظ على الدعائم الاساسية التمثيلية و اثراء الممثل طاقة التطويع و الاستثمار و التفاعل مع اي فضاء خارج المسرحي العادي ما يظيف للممثل تجارب مثرية لتأهليه تحصيله".
وحول تجربتها مع مختبر الممثل الباحث تقول"انطلقت تجربتي في مختبر الممثل الباحث سنة 2020 و هي تعتبر نموذجا معاصراً للتجارب التعليمية و التكوينية التي تسعى إلى تعزيز الإبداع والابتكار المسرحي، مع التركيز على الجوانب التعليمية والأكاديمية للممثل حيث يتم التركيز على تطوير خصوصيات محلية تأتي من السياق التاريخي الذي يؤثر على فن الممثل، مما يستدعي إعادة النظر المستمرة في وسائل التجديد والتحسين في الفن التمثيلي".
 وحول الهدف من هذه التجربة تقول" قد كان الهدف من تجربتي مع د.فتحي العكاري في مختبر الممثل الباحث إعادة صياغة المفاهيم المتعلقة بالجسد التمثيلي وهيكله العضوي، وتطبيقها في المسرح التونسي مع إنشاء أساليب حية تعيد التفكير في علاقة الممثل بدوره الإبداعي داخل العمل المسرحي، حيث يعتبر الممثل المؤلف او الخالق اساس العملية الابداعية التي تقوم على النظرية الفكرية والتقنية يتشكل من خلالها عمل الممثل وعلاقته بالمشاركين الآخرين في عملية الإبداع، مع تأمل في الأسس العالمية التي تشكل مبادئ فن الممثل للولوج الى الممثل المنشود الذي سماه د.فتحي العكاري الممثل الانتحاري، و هو ما قمنا بإشتغال عليه طيلة سنتين على حسب الضوابط التي حددها د.فتحي العكاري في كتابه الممثل الانتحاري و المسرح المستحيل ،كما يهدف المختبر إلى تطوير ممارسات جديدة للممثل المعاصر، مع التركيز على الواقع الحالي وعلاقته بالهوية المسرحية في تونس و العالم . ".
وحول دورها في مسرحية"مقاطع مع "د.فتحي العكاري"  تقول الفنانة"نادية بن عبيد""شخصية " رملة " شخصية وليدة مسار بحثي جسدي المتمثل في "الاجساد : النحتي ، الكهربائي ، الميكانيكي و الجنسي و الهوائي و الايقاعي " للحصول على توليفة او معزوفة من الاحاسيس و الوضعيات التي تخدم العرض فيما بعد ، ايضا البحث فكري في علاقة بالمراجع . رملة هي عارضة أزياء وروائية في ان، تتحصل على اول جائزة نوبل للحب. أسندت لها من طرف لجنة دولية، تسافر لتتسلم الجائزة وتعود لتحتفل في "بيت الراحة" داخل منزلها مع شخص واحد، اختارته للغرض. تسلسل الأحاديث حول الحب والجمال، وتتواتر الأحداث لتخترق الشخصيات الواقع وتبلغ عالما عجائبيا و وجدنا طريقة تملك أي مرجعية نفسر بها معيشنا الراهن، لنرى عبر تاريخنا تمثلا مكتملا بالشاكلة التي هي عليها لمعاناتنا ولمآسي ولأمراض حكامنا. اضطربت كل الأسس العلمية واللاهوتية فقدنا الشعور بالأخر ... بالفجر وغروب الشمس بالنجوم والعواطف ، بدت عوالمنا لنتصادم ونتفاعل فوق مذبح الفكر والحواس نحن نحترق في جنون فوضى نحو عتبة الموت والانتحار ".
وحول عروض المسرحية تقول "تواصلت التجربة في مختبر الممثل الباحث مع د.فتحي العكاري حيث قمنا بعرض المسرحية خارج المسارح "مسرح البيت او المسرح المنزلي " الذي كان اول عرض في بيت الفنانة التونسية مريم الصياح بتاريخ 18/11/2022 و عرض في بيت الفنانة نجوى ميلاد كما قمنا بالتنقل الى ولايات اخرى من الجمهورية التونسية مثل الكاف /تاجروين في بيت المحامي رمزي الجبابلي و صفاقس في بيت الفنان و ابن المعهد العالي للفن المسرحي حسام و زوجته رحاب ، و ايضا في كنيسة ضمن مهرجان حمام الانف على بن عياد ، و كانت تجارب ناجحة على مستوى الاقبال و التفاعل الايجابي و الفكري خاصة بعد العرض حيث تقام جلسات نقاش في خصوص العرض و علاقته بالواقع الراهن في البلاد و الفن . جاءت حركة المسرح في البيت كردة فعل على السلطة و الرقابة التي تمنع العروض سواءا من الترويج او الانتاج نظرا لاننا تعرضنا الى عدة تعطيلات فإخترنا الخروج من المسارح المعتادة و الترحال الى فضاءات اخرى للبحث عن البديل الجمالي في المشهد المسرحي .
 
2023 © جميع الحقوق محفوظة - صوت العرب للسينما والثقافة والفنون