جوقة اصوات عمان": امسية "عمان بتغني"...اسئلة الاغنية الاردنية.
2022 ,10 أيلول
رسمي محاسنة: صوت العرب – الاردن.
"عمان بتغني" عنوان الامسية التي قدمتها "جوقة اصوات عمان "، على مسرح كلية تراسنطة في عمان.
"عمان" تغني عربي،وهذا امر طبيعي، لان الاردنيين عروبيين بالفطرة، لكن لايستقيم الامر اذا لم تغن عمان "هويتها ولونها وتراثها"،فالامسية التي قدمتها جوقة عمان،" في اول ظهور لها"،طافت في فضاءات الاغنية العربية، لكنها لم تتوقف عند الاغنية الاردنية، ولم يكن هناك اي مقطوعة موسيقية، او اغنية اردنية،وهو الامر الذي يفتح تساؤلات كثيرة حول كثير من المغنيين الاردنيين، وموقفهم من الاغنية الاردنية،لعل اولها ماهي الهوية الغنائية له؟ وماهو رصيدة؟ وماذا حقق؟واين جماهيرته؟وهل هو مؤمن بالاغنية الاردنية كواحدة من نسيج الاغنية العربية؟.
لو ان المطرب الاردني اختار لونا غنائيا، ونجح فيه واصبح له جمهوره بعيدا عن الاغنية الاردنية، عندها يمكن ان نفهم بان هذا المطرب يغرد في منطقة خاصة به، وله هويته وشخصيته الغنائية.
لذلك ليس مفهوما ان تقام امسية،تخلو من لون بلدها، الا اذا كان هناك عدم اقتناع بتراث الاغنية الاردنية، اوليس هناك مايليق تقديمه من اللون الاردني الى جانب التراث العربي، او ان هناك رغبة بالمحاولة لاقصاء الاغنية الاردنية، وتهميشها،عندها نقول بان اغنية مثل"ضمة ورد"(على سبيل المثال فقط)، بعبقرية جملتها اللحنية، هي التي ترد على هذه المحاولات البائسة، وتمد لسانها لكل من يحاول التقليل من شأن الاغنية الاردنية.
غالبية المطربين الاردنيين، دائمي الشكوى من الدعم المادي والاعلامي،وغياب الجمهور، لكن عليهم اولا ان يضعوا اقدامهم على الارض، وان ينظروا حولهم، ويسالوا انفسهم عن "الفن" الذي قدموه، وعن الجمهور الذي يتابعهم، وهل اقتربوا من هذا الجمهور،فالناس تحب ان تسمع مايشبههم،وان تتم مخاطبة وجدانهم، واحترام ذائقتهم،وبخلاف ذلك فان كثير من المغنيين، سيبقون يقفزون في الفراغ، ويحولون جهدهم الى الشكوى بدلا من الابداع.
وقبل العودة الى امسية"عمان تغني"، فانه من المعروف ان اي كتلة على المسرح، لابد من ان يكون لها وظيفة بدلالة جمالية ومعرفية، ونتساءل عن هذه الازياء التي ارتدتها بعض صبايا الفرقة،وماهو علاقتها بغناء وهوية عمان؟.
الجوقة التي قادها" يزن الصباغ"،بدأت باغنية من تراث الرحابنة" ضوى الهوى قناديلة" لفيروز،لتقدم بعدها موشح"ياغريب الدار"،وبعد صولو على الكمان، ظهر شابين من اعضاء الفرقة ، وغنوامن اغاني وديع الصافي" ياقمر الدار سلم عالحبايب"،ثم مطربتين،مع اغنية الشحرورة صباح"عالبساطة".
عادت الجوقة الى الموشحات، وقدمت موشح"شاغلي بالحسن بدر"،ثم من كلمات والحان الاخوين رحباني، اغنية" زغير بلدي"،وعودة اخرى الى وديع الصافي، ليغني اثنين من الفرقة" هوا الوديان".
وبعد استهلال على الناي، قدم الكورال من التراث المصري، "هوه صحيح الهوى غلاب" لام كلثوم،واغنية"تعب الهوى قلبي" ل"محمد فوزي"،و اغنية"قولولو الحقيقة" من اغاني العندليب.
وغنت فتاتين من الفرقة" دويتو" اغنية "اخذوا الريح واخذوا الليل"للشحرورة صباح.
وختمت الجوقة" باغنيتي" يالا تنام ريما، وسالوني الناس".
اصوت الفرقة مجموعة من الهواة، وبعضها يمتلك خامة جيدة،يمكن صقلها بالتدريب والمعرفة والتجربة، اما الفرقة الموسيقية فغالبيتها من العازفين الموهوبين غير المحترفين.
 
2023 © جميع الحقوق محفوظة - صوت العرب للسينما والثقافة والفنون