صوت العرب: الاردن.
قدمت الكاتبة “كفاية عوجان “،تعقيبا على العرض الجزائري” الدون كيشوت دلامانشا” بحضور مخرج العرض"صديق بن دراوة"،المشارك في مهرجان الطفل العربي ،بدورته الثالثة، المنعقدة في مركز الملك عبدالله الثاني الثقافي في الزرقاء.
فكرة المسرحية
ماخوذة عن الراواية الاسبانيه الدون كيشوت وتتناول المسرحية شخصية حالمة تتصرف بحماقة بدون عقلانية
لم يستطع تحقيق أحلامه لأنه ببساطه يتصرف بناء على اوهامه وخيالاته
تقوم المسرحية على شخصيتين
ونيس سانشو وانيس الدون كيشوت
واستطاع العرض من خلالهما ايصال الفكرة الرئيسة القائمة على ضرورة العمل والجد وتحقيق الاهداف بما هو متاح على ارض الواقع والابتعاد عن اللجوء للخيال والاوهام
ونجح المخرج الاستاذ صديق بن دراوة بشكل عام في ايصال الفكرة من خلال -توظيف للديكور والوسائل التقنية
-مثل تجسيد طواحين الهواء على خشبة المسرح وكذلك الفزاعة وصور للمناظر الطبيعيه في اماكن عدة تدل على الترحال
-استخدام الحقيبة السحرية
-استحضار الشخصية الخيالية من خلال ابراز صورة عبر خيال الظل في بداية العرض
-افتتاح المسرحية والتمهيد لها بالموسيقى الممتعة والنشيد المحفز على الاستمرار في المتابعه ... الى الامام الى الامام مع تسائل جمهور الصغار الي اين سيصل .
- استخدام اللغة الفصحى للممثلين الجزائرين كان له اثر كبير في ايصال الفكرة وفهم الحوار ولحظات الصراع بين الخير والشر او الوهم والحقيقة
.- تصدير اللحظة الدرامية من خلال هتاف الشخصيتين لانشودة إلى الأمام وهما يديران ظهريهما لبعضهما ما هي الا طريقة لتاكيد ان طريق الوهم والخيال تختلف عن الطريق الصواب والعمل والحقيقة لكل واحد منها جهة مختلفة
-أبرزت المسرحية الصراع الذي حدث ما في نفس سانشو (ونیس) ورغبة في العودة الى ارضه ووقوفه امام الدون كيشوت ومواجهته بانه يحارب الاوهام وقراره بالانسحاب وهنا اصبح من الاشرار بنظر الدون كيشوت
- انسحاب او هروب .. سانشو واستعانته بالجمهور للاستقواء على الدون كيشوت كانت طريقة ظريفه جعلت من الجمهور عنصرا فاعلا في المسرحية مما زاد المتعة لديهم والتفاعل كان جميلا
لكن المخيب للامال استسلام سانشو وعودته ليكون منقادا من جديد ورضوخه وقبوله بان يكون مطية او حصان للدون كيشوت
مماجعل من الخاتمة نوع من الاستسلام والخضوع للتفاهة والحماقة وهذا مناف لفكرة المسرحية الرائيسة . وهي عدم الخضوع للتسلط والقهر والاوهام .
ومن جهة اخرى كانت مدة العرض طويلة نوعا ما ٤٢ دقيقه وقت طويل بالنسبة للاطفال لكن بشكل عام كان العرض ممتعا ونال استحسان الاطفال ومنحهم البهجه
اخيرا امنياتي بالتوفيق للجهود التي بذلت لايصال فكرة عميقة ايجابية بطريقة لطيفة للاطفال
نرحب بكم دائما في لقاء سنوي متجدد في مهرجان مسرح الطفل