رسمي محاسنة: صوت العرب – الفحيص – الاردن.

لاول مرة في تاريخ مهرجان الفحيص، تقام ورشة خاصة بتصنيع الشموع، وذلك من خلال الورشة التي اقامتها واشرفت عليها الفنانة" داليا بطشون"،في ردارة حمزة،وبحضور عدد كبير من السيدات واليافعين.

على مدار يومين، قدمت الفنانة" داليا بطشون" عرضا نظريا، وتطبيقا عمليا، باسلوبها الخاص الذي يتسم بالذكاء في عرض المعلومة، وايصالها ببساطة وسلاسة الى المتلقي، كما انها استخدمت الادوات والمواد اللازمة لتصنيع الشموع، بشكل عملي، وبمشاركة المشاركين في الورشة.

وكما تقول الفنانة" داليا" في اليوم الاول اثناء تعريفها بالشموع"" ان الانسان تعرف على الشموع بوقت مبكر منذ الاف السنين،وكانت البداية مع اضاءة المعابد، لتتوسع استخدامات الشموع لاحقا، وفي العالم العربي اصبحت الان منتشرة بشكل كبير،اما في الاردن، فقد اصبح لها قبولا، وعني هنا بالتحديد الشموع المصنعة وطنيا، حيث انه ومن خلال بدايات تجربتي لم يكن هناك ثقة بالمنتج الوطني من الشموع،كما ان مفهوم الصناعات اليدوية لم يكن واضحا عند الغالبية، ولم اجد التشجيع، بحجة انه من الصعب مضاهاة جودة الشموع المستوردة،واجتهدت باقناع الناس، وعمل مقارنات بين ما انتجه وبين  المستورد،ولكن بجهود من دخلوا المجال ايضا، استطعنا ان نعزز ثقافة الشموع، باستخداماتها المختلفة، واصبحت تدخل في المناسبات الاجتماعية".

واشارت الفنانة "داليا بطشون" الى انه اصبح لدينا المادة الخام لصناعة الشموع، واصبح هناك اهتمام بها، سواء لاسباب لها علاقة بالجمال والزينة،او من حيث ان هذا التصنيع، اصبح مصدر دخل للاسرة، وتساعد في تمكين المرأة اقتصاديا،وهذا له نتائج مادية ومعنوية،على المرأة والاسرة، وعلى تعزيز المرأة بان لها دور في الحياة والمجتمع".

كما

تابع المشاركون في الورشة طريقة التصنيع ،من اذابة  الشموع ،وانواع العطور والالوان المستخدمه للتلوين ،و القوالب بمختلف انواعها من زجاج او سيليكون والفتيل المستخدم لانارة الشمعه.

وقدمت الفنانة"داليا" نماذج عملية، ومشاركة فعليه من المشاركين،بالاذابة واختيار الالوان والعطور والقوالب، حيث تحولت ساحة دارة حمزة الى مساحة من الحركة والحيوية والمرح، خاصة في مرحلة استخدام القوالب، وتزيينها، او تلوين الفراشات المصنوعة من الجبس، ولصقها بالقوالب، لاعطاء مزيد من جمال الشكل.

تقول احدى السيدات المشاركات في الورشة،ان هذه الصناعة يمكن الاستفادة منها بشكل اكبر، لو تم تعميمها، واقامة مزيد من الورش وتدريب السيدات، خاصة بهذا الاسلوب الذي تقدمه الفنانة"داليا"،وهذه الادوات البسيطة، والاحتياجات القليلة من المواد، وطريقة التصنيع، كلها عناصر جذب لاهتمام سيدات البيوت، للاستفادة من مثل هذه الورش في تعليم المرأة بشكل خاص،حتى يصبح لديها مهارة ومهنة تعود عليها بالمفعة.

الفنانة"داليا" وعلى مدار يومين، كانت حريصة على ايصال المعلومة، والتعريف بكل تفاصيل عملية التصنيع، وادواتها، والبدائل في حال عدم توافر المادة الاساسية.

وقام مدير المهرجان "ايمن سماوي" بزيارة للورشة، ومعه بعض المرافقين، وشارك مع اعضاء الورشة بتلوين وتزيين القوالب،واشار الى ان مثل هذه الورش، تاتي في اطار مساهمة المهرجان، بالتفاعل الايجابي مع المجتمع المحلي.

وتقول الفنانة "داليا بطشون" لقد قمت بالعديد من الدورات التدريبة على صناعة الشموع،وكان هدفي الاساسي، هو تعليم هذه المهنة الى سيدات البيوت تحديدا، بهدف ايجاد مصدر دخل، وقد كانت النتائج ايجابية جدا، حيث من خلال متابعتي لبعض المتدربات، قد حققن نجاحات في تصنيع وبيع الشموع".

المشاركين في الورشة، عبروا عن سعادتهم،فالتعامل مع الشمع، هو احد اشكال الفن والجمال، والعبير عن الذات من خلال اختيارات الاشكال والالوان والعطور.

وفي ختام الورشة، قامت الفنانة" داليا بطشون" بتقديم هدية لكل مشارك، اضافة الى الشمعة التي قام بتصنيعها.

وقدمت الفنانة" داليا بطشون" الشكر لادارة المهرجان، ومدير المهرجان "ايمن سماوي" على اهتمامهم بهذا النوع من الفنون، كما شكرت "دارة حمزة" على التعاون الكبير، لانجاح الفعاليات المختلفة فيها.