غدا الثلاثاء:لجنة السينما في مؤسسة شومان تعرض الفيلم الأميركي "إد وود" للمخرج "تيم بيرتون".
2022 ,20 حزيران
رانيا حداد: صوت العرب – الاردن.
صوت العرب: الاردن.
ضمن عروضها الاسبوعية المنتظمة ،تعرض لجنة السينما في مؤسسة عبد الحميد شومان، يوم غد الثلاثاء الموافق 21 حزيران، الفيلم الأميركي "إد وود" للمخرج تيم بيرتون، وذلك بمقر المؤسسة بجبل عمان في تمام الساعة الثامنة مساء.
"اد. وود" فيلم درامي كوميدي أمريكي، يعد من افلام السيرة الذاتية الخاصة بالمخرج الامريكي "إدوارد وود جونير"، وهو فيلم مثير للاهتمام، إذ لا ينطوي على سيرة مبدع على غرار ما هو مألوف، وكما دأبت السينما والفنون على الاحتفاء بالمبدعين المكرسين، وإنما يحتفي الفيلم بمخرج سينمائي يعد من الدرجة الثانية، ومن محدودي الموهبة، أخرج العديد من الأفلام المتواضعة في مستواها؛ سواء أكانت من نوع الخيال العلمي، أو الإثارة والتشويق، ومن ثم انتقل إلى إخراج الأفلام الإباحية. تم تجاهله طوال حياته المهنية الفاشلة بشكل مذهل في صناعة الأفلام وتوفي مدمناً للكحول، لم يكن الكثير قد سمع عن "إد. وود" قبل أن يتم منحه جائزة أسوأ مخرج على مر التاريخ وذلك عام 1980 بعد وفاته بسنتين. 
كانت مشكلة "إد وود" الرئيسية أنه رأى نفسه منتجاً وكاتباً ومخرجاً ، بينما كان في الواقع غير كفء بشكل مذهل في جميع الوظائف الثلاث. لكن، رغم ذلك، ورغم محدودية موهبته، إلا أن المخرج "تيم بيرتون" رأى في سيرته ما هو إنساني ويمكن مقاربته وتأمله، وقد منحه من خلال فيلم "إد. وود" انتاج 1994 تكريماً فريداً لسيرته الذاتية، الأمر الذي جعله بعد الوفاة أكثر شهرة اليوم مما كان عليه في أي وقت مضى خلال حياته.
يتعلق فيلم "اد. وود" بفترة من حياة وود عندما قدم أشهر أفلامه، بالإضافة إلى علاقته بالممثل "بيلا لوغوسي"، وجزء من حياته الاسرية. 
في عام 1952، كافح "إد. وود" لدخول صناعة السينما في هوليوود، وعند سماع إعلان بأن المنتج "جورج فايس" يحاول شراء قصة حياة "كريستين جورجينسن" المتحولة جنسياً، يلتقي "إد وود" مع "فايس" لاقناعه بإخراج الفيلم، ولكن "فايس" لم يوافق على ذلك، غير أن "إد." يلتقي صدفةً بالممثل الذي يعشقه، وهو ممثل أفلام الرعب "بيلا لوغوسي"، الذي أصبح صديقه فيما بعد.
 ويقوم "إد. وود" بالالحاح على فايس من جديد بالسماح له بإخراج الفيلم عن طريق إقناعه بأن وجود نجم في الفيلم سيبيع التذاكر، ويمكنهم التوقيع مع "لوغوسي" بسعر منخفض، وبالفعل يبدأ تصوير الفيلم الذي تدور أحداثه حول رجل مخنث، تتمثل هوايته في ارتداء لباس امرأة، يأخذ "إد. "في تصوير الإنتاج بطريقة غير عادية؛ تصوير لقطة واحدة فقط لكل مشهد، وإعطاء الممثلين القليل من التوجيهات، واستخدام اللقطات من افلام اخرى لسد الفجوات.
 وعند عرض الفيلم واجه فشلاً ذريعاً نقدياً وتجارياً، مما منع "إد." من الحصول على فرصة عمل جديدة. لكنه لم ييأس ويقرر أن يقوم هو بتمويل فيلمه التالي بشكل مستقل.
يستمر إد في المحاولة على أمل أن يُخرج يوماً ما فيلماً عظيماً، ونتابع خلال الفيلم أهم محاولاته، وقد نجح المخرج "تيم بيرتون" بتقديم فيلم يسلط الضوء على رحلة "إد." هذا الإنسان الذي يحلم بتحقيق فيلم عظيم، لكن الحياة لم تسعفه بالموهبة الكافية لذلك، يغوص الفيلم في احلام "وود "وفي طموحاته المرصعة بالنجوم.
من الجدير بالذكر أنه على الرغم من أن الفيلم لم ينجح تجارياً عند عرضه، الا انه استقبل بحفاوة نقدية كبيرة لمستواه الفني الجيد وللاختيار الموفق للممثلين، وحاز الفيلم على اكثر من جائزة.
 
 
 
 
2023 © جميع الحقوق محفوظة - صوت العرب للسينما والثقافة والفنون