2022 ,18 أيار
المخرج المسرحي عبدالرحمن الشافعي
وزيرة الثقافة المصرية: تميزت اعماله بشكل ومضمون اختلف عن المسرح التقليدي وحملت الطابع المصرى الخالص.
صوت العرب: القاهرة.
رحل المخرج المسرحي عبد الرحمن الشافعي، بعد صراع مع المرض. وهو أحد أهم المخرجين المسرحيين الذين ساهموا في تشكيل حركة مسرحية مصرية تميزت بشكل ومضمون اختلف عن المسرح التقليدي والمتوارث عن الثقافة الأوروبية.
ويعتبر أيقونة للمسرح الشعبي، حيث قدم خلال مسيرته الفنية أعمالا خالدة في تاريخ المسرح العربي من بينها: (ست الحسن، أحلام ياسمين، علي الزيبق، هنا القاهرة، شفيقة ومتولي".
التحق عبد الرحمن الشافعي بالحركة المسرحية التي ظهرت بعد ثورة 1952 وأطلق عليها مسرح الستينيات عام 1963 عندما جاء من إحدى قرى محافظة الشرقية والتحق بكلية الحقوق بجامعة عين شمس، فعمل ممثلا ومساعدا للإخراج بشعبة المسرح العالمي لمجموعة من كبار الأساتذة أمثال حمدي غيث، سعد أردش، حسن عبد السلام، سيد بدير وغيرهم، وزامل سمير العصفوري، فهمي الخولي، عبد الغفار عودة وآخرين. وكانت هذه الفترة هي فترة إعداد وتدريب تختلف عن ممارسات التمثيل التي كان يمارسها في إحتفالات وموالد القرية.
وفي عام 1968 تم انتدابه للعمل مخرجا بالثقافة الجماهيرية والتي كان يرأسها الكاتب سعد الدين وهبة ويشرف على مسرحها المخرج حمدي غيث، وكلف "الشافعي" بتكوين فرقة مسرحية لحي الغوري بالحسين، فكانت الفرصة الحقيقية لتقديم ذاته وسط هذا الزخم من كبار الأساتذة.
ورغم بداياته وسط نصوص واتجاهات المسرح العالمي، إلا أنه اختار أن يبحث عن مسرح مصري ليس فقط في النص ولكن في كافة عناصر العرض وجاء هذا نتيجة لنشأته الريفية والتي تشكلت من خلال عادات وتقاليد وأمثال واحتفالات القرية.
وزيرة الثقافة تنعى المخرج الكبير.
نعت الفنانة الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة المسرحي عبد الرحمن الشافعى الذى غيبه الموت اليوم الأربعاء عن عمر يناهز 83 عامًا بعد صراع مع المرض.
وقالت وزيرة الثقافة إن فن المسرح فقد أحد فرسانه ورواده، وأضافت أن الراحل من كبار المبدعين الذين شكلوا الحركة المسرحية المصرية.
وأضافت وزيرة الثقافة في نعيها أن أعماله تميزت بشكل ومضمون اختلف عن المسرح التقليدي وحملت الطابع المصرى الخالص.
وقدمت العزاء لأسرته وأصدقائه ومحبيه داعية الله أن يتغمد الفقيد برحمته.
تقام اليوم الخميس ظهرا، صلاة الجنازة على المخرج المسرحي الكبير عبدالرحمن الشافعي بمسجد الحصري بمدينة ٦ أكتوبر.