علي بن موسى البلوشي:صوت العرب- سلطة عمان.
قدَّمت فرقة البانوش المسرحية، بالتعاون مع نادي الخابورة الرياضي الثقافي مسرحية بعنوان ” جلبوب النار”، على مسرح نادي الخابورة الرياضي الثقافي.
وقد أقيمَت الفعالية برعاية سعادة/ الشيخ سيف بن هلال الحوسني، وحضور نخبة من الفنانين والإعلاميين ورواد السوشيال ميديا، وحضر جمهور غفير من أهالي الخابورة من مُحبي المسرح، واستمتع الجميع بالعرض المسرحي خاصة وأن مثل هذه العروض قليلة، وتُعرض مرة واحدة، وتفاعُل الجمهور والحضور يوحي بأنَّ هناك حُبًا للمسرح، ورغبة كبيرة في استمرار مثل هذه العروض والتي تُقدِّم فناً راقيًا يُمتِّع الجمهور، ويسهم في نشر الوعي الثقافي والمعرفي، والتي نتمنى لها الاستمرار والتنوع.
يُقدِّم عادل بن سالم الرديني الكاتب والمخرج تجربة مسرحية جديدة تأليفاً وإخراجاً؛ فهو يحاول من خلال هذا العرض أنْ يمزج بين التراث والمعاصرة، ويثبت قدَمَه على خشبة المسرح ككاتب ومخرج له أسلوبه الخاص، والذي يَعِد بالكثير في المستقبل.
تدور أحداث المسرحية في قالب من الفانتازيا المسرحية، عن أسرة تعمل في تجارة التمور بشكل بدائي، حيث مُني الابن الأكبر بخسارة فادحة، وبعدها استغل الابن الأصغر والابنة الوحيدة تلك الخسارة بإدخال السوشيال ميديا وفكرة الشهرة للاستفادة من الأموال،
حيث إنَّ الأب المسن اقتنع بالفكرة نوعًا ما، خلفان ذلك الرجل المسن لديه ثلاثة أبناء؛ ولدان وبنت واحدة، تختلف الأمهات بينهم حيث إنَّ الأبن الأصغر تامر والأخت الأصغر عائشة يعشقان الشهرة وإنْ جاءت بطريقة خاطئة، بينما الأخ الأكبر والذي ليس خليصهم وهو من أمّ أخرى رجل لا يحبُّ الشهرة مثلهم، يهتم ببيع التمور وطعام الأغنام ولكنه دائمًا يخسر، تنمو الأحداث مع ظهور شخصيات أخرى داخل العرض والتي تعيش في منزل خلفان الرجل المسن بسبب القرابة، هؤلاء الشباب الثلاثة أيتام وهم أبناء إخوان خلفان، تدور الأحداث بأنَّ هؤلاء الشباب يريدون أنْ يكتشفوا شيئاً جديداً لكي يدخلوا في عالم البزنس، وتتغير حياتهم وحياة عمهم خلفان، وتظهر في الأحداث شخصية أخرى تصبح محورية في العرض ذلك الشاب ابن أخو خلفان، يعاني من مشكلة في العقل، ولكنه هو مَن يكون السبب في اكتشاف فيروس اسمه "جلبوب"، ويسعى الشباب لإخراج هذا الفيروس من رأس هذا المجنون لكي يوحدون عالم التكنولوجيا، تستمر الأحداث ويخرجون الفيروس، ولكن خلفان ينصحهم ويخبرهم عن شر جلبوب، وأراد خلفان أنْ يمتلك جلبوب،
حتى دقت طبول الحرب بين الأب والابن الأكبر وابنته وابنه الأصغر من ناحية، والمخترعين وأبناء إخوانه الآخرين من ناحية أخرى؛ إلى أنْ وصل النزاع إلى المحكمة التي حكمت ظلماً لصالح الأب.
وتأتي المفاجأة، حيث انقلب المارد على الأسرة وجعلهم خدماً لهم، واتخذ الابنة جارية ترقص له، وتُعِد له الطعام.
جدير بالذكر أنَّ النص المسرحي من تأليف وإخراج الكاتب عادل بن سالم الرديني، والإشراف لجاسم الرديني، وفي هندسة الصوت والإضاءة قاسم الرواحي والمكيب إبراهيم الجساسي.
ويأتي العمل المسرحي من بطولة كل من: عادل الرديني، علي الجهوري، سالم الضباري، بدرية القريني، محبوب النوفلي، مازن البلوشي، علي الحوسني، حمزة الغساني، محمد الشهومي، جاسم البطاشي.
بعد الانتهاء من العرض المسرحي، تمَّ رفع صورة الفنانة القديرة الراحلة "شمعة محمد"، حيث عقَّب المخرج الأستاذ/ عادل الرديني بأنَّه كان من المقرر أنْ تشارك الفنانة الراحلة في العمل.
وعلَّق الأستاذ والفنان القدير طالب محمد البلوشي، بكلِّ حزن، بأنَّ هذه الصورة غالية بالنسبة له، وبالنسبة لكلِّ فنّان في المسرح العماني.
ويسعدنا أن نقدم الشكر هنا لوزارة الثقافة والرياضة والشباب على دعمهم واحتوائهم للفرقة، وأيضاً الشكر موصول إلى كل الداعمين ممثلين في: عضو مجلس الشورى الشيخ
سلطان الحوسني، والشيخ سيف الحوسني، ومؤسسة أبو وجن للصوتيات، وركن الشموخ، ولجنة تنظيم الأنشطة والفعاليات.
وشكر خاص للداعم الرسمي لهذه المسرحية: شركة ظفار للتأمين.