حبيب الزيودي في ذكراه الثالثة وزير الثقافة " حبيب كان قصيدة تمشي على الأرض"
2025 ,28 تشرين الأول
محمد الأصغر محاسنة :صوت العرب - الاردن .
أمس كانت الذكرى الثالثة عشرة لرحيل الشاعر الأردني حبيب الزيودي . حبيب الذي غنى للوطن والملك والأردنيين . لازال وسستبقى روحه خالدة في ذاكرة الاردنيين والذين احبوه على امتداد مساحات العالم العربي. حبيب الذي انتسب شعريا الى عرار فكانت اول اعماله " الشيخ الذي يحلم بالمطر " فكانت البيئة والعالوك والجد والأب والكرامة والمطر استمرارا للحياة المعهودة .
اجتمع الأدباء والمثقفون مساء امس في منزله التي تعبت برائحة الشعر وحبيب  بمسقط رأسه العالوك التي احبها ، ليعيشوا ليلة مختلفة مع حبيب ، ومسيرته الشعرية التي غنّت للوطن والقيادة ، والاماكن والذكريات ، بحضور  وزير الثقافة مصطفى الرواشدة، ومحافظ الزرقاء، وأمين عام وزارة الثقافة الدكتور نضال العياصرة، واعضاء من مجلس النواب الأردني ، وادباء من أصدقاء المرحوم . الحفل الذي نظمته مديرية ثقافة الزرقاء بمديرها محمد الزعبي بدأت بعد مغيب شمس العالوك بكلمة لراعي اللقاء وزير الثقافة مصطفى الرواشدة الذي قال في  "الافتتاحية: "نستذكر اليوم ذكرى  قامة شعرية وطنية، أضافت أضاف الكثير في قاموس الوطن مفردات جديدة من الانتماء والحب، وابتكرت ألواناً زاهية لرسم صورة الأردن في كل بيت وكل قصيدة. نستذكر حبيب الزيودي في هذا البيت العامر، الذي سيظل عامراً بذكراه، بصفاته التي استلهمها من سنابل القمح الخضراء، ومن بساطة العالوك وصفاء أقحوانها."
وأضاف الرواشدة " "حبيب كان قصيدة تمشي على الأرض، يسكب من الشعر ما يغذي الروح ويطير بخيالنا، حتى تلامس كلماته نافذة الأفق. تعلم من غيم العالوك وأشجارها الكرم والسخاء، ليترك في كل بيت وكل نص بصمة الإنسان الأردني العروبي، الذي يجعل من الحياة فناً، ومن الشعر حياة."
كما  أعلن الوزير الرواشدة عن إعادة طباعة مختارات شعر الزيودي، وجمع أعماله النثرية المنشورة في صحيفة "الرأي"، وإطلاق مهرجان شعري سنوي باسم حبيب الزيودي، لتكون الدورة القادمة لمهرجان جرش دورة تكريمية ليبقى استمراراً لإرثه الشعري وذكراه ..
واشتملت فعالية المساء على كلمة لنجل الشاعر " محمد حبيب الزيودي " الذي قال في كلمته " أحاول دوما الكتابة  عن والدي تخنقني الكلمات ويشتعل عقلي بكثير من الصور والحكايات والأحداث فحين يذكر اسم والدي تتجه ذاكرتهم الى الشاعر الذي حمل وجع الأردن وغنى لترابه وسهوله وجباله الشاعر الذي نسج من المفردة بيتا يسكن في الوجدان".
وأضاف، كنت اشعر بقدسية الكلمة بحضوره، فقد كان يعلمني دون ان يقول إن الصدق هو اجمل ما يمكن أن يكون في اللغة . كما تم عرض فيلم قصير عن حياة الشاعر الزيودي بعنوان "ومضة ثقافية " من إنتاج وزارة الثقافة وذاكرة حبيب  قدمها الدكتور صبري ربيحات.  و قصيدة للشاعر  علاء العرموطي، وفيلمًا قصيرًا من كتابةالدكتور مخلد الزيودي بعنوان "فتى العالوك"، وقدم الدكتور محمد واصف ورقة بعنوان "دور حبيب في تطوير الأغنية الأردنية .
2023 © جميع الحقوق محفوظة - صوت العرب للسينما والثقافة والفنون