وزيرة الثقافة تفتتح فعاليات الاجتماع الاقليمي الثاني لمشروع سلام.
2022 ,16 آذار
وزيرة الثقافة هيفاء النجار
 النجار: استقرار المنطقة لا يمكن أن يتحقق دون قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران للعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
صوت العرب: الاردن.
 افتتحت وزيرة الثقافة هيفاء النجار،اليوم الثلاثاء فعاليات الاجتماع الاقليمي الثاني (ملتقى ديناميكيات المجتمع المدني على الضفة الجنوبية للبحر المتوسط) ضمن مشروع سلام، الموجه للشباب لتحفيز عقولهم وإثراء معرفتهم وإطلاق العنان لمخيّلتهم.
وقالت النجار في افتتاح الفعالية التي نظمتها جمعية التضامن المدني - المتوسط، والوكالة الفرنسية للخبرة الفنية الدولية بالتعاون مع "آي ليرن"، إن السلام لا ينفصل عن العدالة، مؤكدة أنه ينطلق من الايمان المطلق بقيم التعدد والتجديد واثراء قيم التنوع التي تحتفي بالإنسان من خلال بناء شراكات تفاعلية مع مؤسسات المجتمع المدني في الأردن والعالم لتكون امامنا فرص كبيرة لتجديد الأمل.
ونوهت بدور الأردن في المنطقة والعالم، لاسيما انه جزء من هذه الجغرافيا التي أسهمت بتشكيل تاريخ الإنسانية وبما تحمل منطقتنا من إرث قيمي ركيزته العدالة والمحبة والسلام والمساهمة في فعل انساني تفاعلي في مجالات العلوم والفلسفة والثقافة والابداع، مؤكدة أن عمان في قلب العالم وتمثل الانسانية جمعاء.
وقالت إن أهم التحديات التي تواجه المنطقة برمتها، هو عدم وجود حل عادل للقضية الفلسطينية التي ما تزال تلقي بظلالها على المنطقة منذ عقود، وأن استقرار المنطقة لا يمكن أن يتحقق دون قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران للعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
وأكدت أن مواقف الأردن إزاء القضية الفلسطينية ثابتة راسخة أكدها جلالة الملك عبد الله الثاني الذي يقود جهودا دبلوماسية مكثفة لدعم الموقف الأردني إزاء شروط حل الصراع، لافتة إلى أن أي حديث عن استقرار المنطقة ، وأي حديث عن التنمية والسلام، لا بد أن يأخذ بالاعتبار والحسبان الحل العادل والدائم للقضية الفلسطينية.
واضافت، أن رغبتنا في السلام تنطلق من إيماننا المطلق بتراث هذه المنطقة وتاريخها الذي دونه الأنبياء والرسل بالأمل، وبشائر المحبة والتسامح، وتنطلق من انفتاحنا على الآخر لقراءة الفرص والتحديات للمساهمة بالتغيير الإيجابي الذي ينعكس على شعوب المنطقة بالسلام والأمن والرفاه.
وأشادت بعمق العلاقات الأردنية الفرنسية التي تركز علي قيم ثقافية مشتركة تعلي من قيم الإنسانية والتعددية، مثنية على الطاقات الشبابية ومشاركتهم الفاعلة في هذا الاجتماع.
وأكدت اهمية دور الشباب وطاقاتهم الايجابية بحيث يمثلون الريادة المجتمعية، منوهة بأن القيم الاردنية مبنية على الامل والتفاؤل ولفتت إلى أهمية التصور والتأمل من خلال عمل مستدام تفاعلي وتشاركي انساني، مؤكدة أن العمل المجتمعي ينطلق من التنوع والتميز.
من جهته أكد رئيس جمعية التضامن المدني المتوسط احمد القلعي أن منطلق عقد هذه الاجتماعات يتمثل بالتلاقي بين المغرب والمشرق ،لافتا إلى أهمية تحديد الرؤيا والاتفاق على آليات الحوار مع كل البلدان الحاضرة والتشبيك والمشاركة في الحوار المجتمعي الذي اساسه الشباب، والتأكيد على القواسم المشتركة والسلام الذي نسعى له.
وقال السفير المندوب الوزاري لمنطقة البحر الأبيض لمتوسط في وزارة الخارجية الفرنسية ممثل السفارة الفرنسية في الأردن كريم املال، إن نتاج الملتقى تقديم مجموعة من المقترحات للرئيس الفرنسي لتعزيز هذه الملتقيات وهذا الملتقى تحديدا يمثل مرحلة مهمة، مشيرا إلى أن السفارة الفرنسية في عمان ستتابع الموضوعات المقترحة والمقدمة في فعالياته.
وأكد أن الحكومة الفرنسية ممثلة بالسفارة بعمان تقوم بتعزيز ومساندة ودعم العديد من المشروعات في المجالات الثقافية والانخراط بالتنمية المستدامة، منوها بأوجه التعاون الكبيرة مع الحكومة الأردنية.
وبين ممثل الوكالة الفرنسية اوليفييه ليشيان أن الوكالة تعمل لتشبيك مكثف مع ممثلي المجتمع المدني بوصفهم الفعالين الاساسيين للتغيير ويعملون مع جميع المؤسسات والخبراء، موكدا دعم الوكالة لمنظمات المجتمع المدني لإعادة هيكلتها وتعزيز قدراتها.
واشتملت فعاليات اليوم الأول للاجتماع الذي يشارك فيه شباب وشابات من دول عربية في غربي المتوسط وشمالي افريقيا ويستمر 3 أيام على ثلاث جلسات تمثلت الأولى منها بعرض مبادرات مبتكرة من جنوب المتوسط والثانية حملت عنوان العودة الى منتدى عوالم البحر الابيض المتوسط والثالثة اشتملت على عرض تقديمي لمنظمات المجتمع المدني ومشروعاتها
 
2023 © جميع الحقوق محفوظة - صوت العرب للسينما والثقافة والفنون