صوت العرب: الاردن.

نظمت المكتبة العامة في مؤسسة عبد الحميد شومان في جبل عمان، فعالية ثقافية في المكتبة بعنوان " ليلة في المكتبة"، حيث قام المشاركون بقضاء ليلة كاملة في المكتبة، مارسوا خلالها العديد من الأنشطة الثقافية.

 وقال رئيس فريق خدمات القراء الإلكترونية في المكتبة العامة نزار الحمود، أن هذا النشاط هو الخروج عن المألوف، إذ تحولت فيه المكتبة العامة في شومان إلى منزل كبير ضم العديد من المشاركين والمشاركات الذين تزيد أعمارهم عن 18 عاما ، ومارسوا الأنشطة الثقافية والألعاب الترفيهية الهادفة التي اتسمت بالمتعة، مثل البحث عن الكنز في المكتبة من خلال عدة أدلة وتلميحات موجودة بين رفوف المكتبة، وهي تجربة مليئة بالتشويق والمغامرة،  ولعبة الكلمات المتقاطعة بشكل جماعي، ولعبة أرسم اسم الكتاب أيضا بشكل جماعي، ومناقشة كتاب للكاتب ألبرتو مانغويل من خلال نادي القراءة،  كذلك ممارسة لعبة ثقافية تختبر معرفة المشاركين بالسينما والعلاقة بين الأفلام والكتب، مثلما تم إتاحة العديد من الألعاب اللوحية أو قراءة الكتب لغير الراغبين في اللعب.

وأشار الحمود إلى أنه تم اختيار المشاركين والمشاركات في فعالية " ليلة في المكتبة" بناء على معايير محددة، من أهمها أن تكون المشاركة لمن هم فوق 18 عاما، كذلك يشترط العضوية في المكتبة للراغبين في المشاركة.

وأكد الحمود أن المكتبات لم يعد يقتصر دورها فقط على استعارة الكتب والقراءة داخل جدرانها، بل أصبح لها دورا كبيرا مع التقدم والتطور التكنولوجي، فهي تلبي لنا العديد من الأمور التي نحتاجها من المعرفة وبناء القدرات وتعلم المهارات الحياتية اللازمة، مشيرا إلى أن العديد من الدول المتقدمة بدأت بتحويل المكتبات العامة إلى منصات ثقافية وفق مفهوم اجتماعي شامل وحديث، بحيث تلتقي فيه مختلف أشكال الإبداع الثقافي مثلما يجد فيه المجتمع فرصة للمعرفة والمشاركة والتفاعل في تجربة ثقافية متكاملة.

وإيمانًا من مؤسسة عبد الحميد شومان -ذراع البنك العربي للمسؤولية الثقافية والاجتماعية- بأهمية الدور الذي تقوم به المكتبات العامة في حياة الأمم والشعوب، وانسجامًا مع رؤية المؤسسة في تعزيز الأدب والفنون وتوفير مختلف أشكال مصادر المعرفة التقليدية منها والمتقدمة وتقديمها للجمهور والباحثين تأسست مكتبة عبد الحميد شومان العامة عام 1986، كأول مكتبة عامة محوسبة ومجهزة بشكلٍ مثالي في الأردن.

وتعد مؤسسة عبد الحميد شومان؛ ذراع البنك العربي للمسؤولية الاجتماعية والثقافية والفكرية، مؤسسة ثقافية لا تهدف لتحقيق الربح، وتعنى بالاستثمار في الإبداع المعرفي والثقافي والاجتماعي للمساهمة في نهوض المجتمعات في الوطن العربي من خلال الفكر القيادي والأدب والفنون والابتكار.