النجار: نسعى في مشاريع وزارة الثقافة الى تحقيق الاستدامة، بان يبقى الفعل الثقافي في حالة توهج دائم.
المجالي: الفحيص نافذة الاردن على العالم، وشاهدا على دوره وتاريخه وحضارته.
رسمي محاسنة: صوت العرب – الاردن.
"انتم تمثلون الكبرياء الاردني بكل معانية ودلالاته"، هكذا خاطبت وزيرة الثقافة "هيفاء النجار" في حفل افتتاح المدن الثقافية لواء ماحص والفحيص.
الحفل الانيق الذي رعته الوزيرة، واقيم على مسرح القناطر،وتولت عرافته" ادريانا عكروش" – التي القت قصيدة للشاعر "جريس سماوي" عن مدينة الفحيص - بحضور محافظ البلقاء "د.فراس ابو قاعود"، ورئيس بلدية الفحيص "عمر عكروش"، ومتصرف لواء ماحص والفحيص" سطام المجالي"،,ورئيس بلدية ماحص،ومدير ثقافة البلقاء"محمد الزعبي"، ونواب اللواء،وعدد من الفعاليات الشعبية والرسمية، وجمهور حرص على حضور الافتتاح.
البداية كانت مع كلمة متصرف لواء ماحص والفحيص" سطام المجالي" الذي قدم الشكر لكل من ساهم بوضع ماحص والفحيص على خريطة الثقافة الاردنية، والجهود الكبيرة التي تم بذلها من اجل تقديم ملف متكامل ساهم باختيار اللواء.
وقال "المجالي" نترحم على رواد الثقافة والادب في اللواء، حيث كانت دائما الفحيص صورة لاتغيب عن قصائدهم،وحضرت بكل تفاصيلها وطيبها وربوعها ،لتجعل من الفحيص قبلة للمثقفين وحاضرة للفن والثقافة. ونلقي السلام في هذه المناسبة المميزة على ارواحهم، ونستذكر شاعرنا الكبير"جريس سماوي" الحاضر فينا".
واضاف المجالي" لقد ابدع الراحلون والحاضرون فينا، في جعل الفحيص منارة للفكر والثقافة والوعي،لذلك هي دائما حاضرة في الفعل الثقافي والابداعي الاردني، واليوم نحتفل ونحن على مقربة من اطلاق دورة جديدة من مهرجان الفحيص – الاردن تاريخ وحضارة،لتبقى الفحيص نافذة الاردن على العالم، وشاهدا على دوره وتاريخه وحضارته،وحافزا للابناء لاستكمال مسيرة مابناه الاوائل".
وختم متصرف اللواء،بالتماس ان يكون في لواء ماحص والفحيص مركزا ثقافيا، حاضنا للابداعات والنشاطات الثقافية والفنية.
وزير الثقافة"هيفاء النجار" ارتجلت كلمة جاء فيها" ان ماحص والفحيص يمثلان حكاية وطنية استثنائية،ولها كل الفخر بانها كانت من عناصر الصمود في مئوية الدولة الاردنية الحديثة،وانا فخورة بتزامن هذه الاحتفالية مع فعاليات مهرجان الفحيص – الاردن تاريخ وحضارة،فهذا المكان واهله، لهما الكثير في وجداننا،وانتم تمثلون الكبرياء الاردني بكل معانيه ودلالاته".
واضافت "النجار"" نسعى في كل مشاريعنا الى تحقيق الاستدامة، بان تبقى الفعاليات مستمرة، وان يبقى الفعل الثقافي في حالة توهج دائم، وان الحيوية التي يتمتع المبدعون في اللواء،تعزز الامل عندنا باستمرارية هذه النشاطات،وان هذا المكان باطلالته على فلسطين، يحمل الكثير من المعاني، ويعزز المواقف التي لم تتراجع يوما تجاه فلسطين".
واكدت وزيرة الثقافة على اهمية المطلب بانشاء مركز ثقافي في اللواء، وقالت" ان وزارة الثقافة شريكة معكم ، وفخورة بكم".
وبعد الاعلان رسميا عن بدء الاحتفال ب"ماحص والفحيص"، اقيمت امسية موسيقية،بتنويعات ثراثية، عربية واردنية، من غناء الزمن الجميل .
الفرقة الموسيقية بقيادة الفنان"فادي حتر" عازف "التشيلو"،وهمام عيد – قانون، وليث سليمان – ناي، ومؤيد صالح – كمان، وعواد عواد – ايقاع.
الفرقة قدمت امسية من العزف الهارموني المنسجم، بمرافقة ثلاثة مطربين، حيث كانت البداية مع "دانيا عوض"،وبدأت بقصيدة صعبة " مضناك جفاه مرقده" لامير الشعراء "احمد شوقي"، قدمتها بامكانيات صوتها، وباسلوبها دون تقليد،ثم انتقلت الى واحدة من ابداعات الرحابنه، وغنت ل"فيروز" اغنية" وطني".
وختمت "دانيا" باغنية "يازهرة في خيالي" من كلمات مأمون الشناوي،والحان فريد الاطرش،وقدمتها باحساس جميل.
بعدها قدم" زيد قندح"، من روائع "سيد درويش"،واختار "اهو ده اللي صار"،لينتقل بعدها الى تراث بلاد الشام، باختيار اغنية "وديع الصافي" الليل ياليلى يعاتبني".، ويختم باغنية" عنابي" ،وهو يحمل صوت جميل، بامكانية تقديم الوان غنائية مختلفه،ويقدم الغناء السليم.
الختام كان مع الفنانة" نتالي سمعان"، بحضورها الجميل على المسرح، وثقتها العاليه بامكانياتها، وصوتها المتمكن، واحساسها العالي، وقدرتها على تلوين الكلمات،والتنقل بذكاء مابين مساحات ىالصوت حسب المقتضى.
"نتالي" بدأت مع اغنية لسفيرتنا الى القمر" فيروز" باغنية" انا خوفي من عتم الليل"،لتنتقل الى اغنية" غنيلي شوي شوي" ل"ام كلثوم"، وتختتم من اللون الاردني " باغنية "ما احلى الدار والديرة" التي غناها احد رواد الاغنية الاردنية" شكري عياد"،ثم اغنية " لوحي بطرف المنديل" للفنان "توفيق النمري" احد الاباء المؤسسين للاغنية الاردنية.
وسوف تتواصل الفعاليات ىالفنية والثقافية المختلفة حسب البرنامج الذي اعدته لجان "ماحص الفحيص" .