جندي..جدائل ..ووطن.
2023 ,22 تشرين الثاني

نجاة الزباير: صوت العرب – المغرب.

 
 إلى  كل شهداء غزة...ينحني دمي
1
يَدُ الرِّيحِ بندقية تَقُودُ الثائرين
أتنفسُ الهواءَ المُعَذَّبَ بالقَنَابِلِ
أترنَّحُ  مَطَرًا علَى وَجْهِ الشَّمْسِ
ـ أنا دليلكَ فانتظرني. قالت 
 ـ أنَا لَا أحدْ. أجبتُ
فادخلي ذاتي كي تسمعي
مزامير الطغاة !
أنا الجندي القادمُ من كثبان الليل
وحدها ثرثرة الرَّدَى
تُطِلُّ عليَّ من وَراءِ الظَّلاَمْ.
2
أقفُ أمَام بابِ اليُتْمِ
غَرِيبًا..
وهذا النَّحِيبُ النائمُ بينَ جُرْحَينْ
يشقُّ أَنينَ البَحْر نصفينْ
هَلْ أَعبُرُ حافيَ الأنفاس
أم أفتحُ في الموْجِ شرفةً
 كَيْ أبصرَ العصافير
تسقطُ في فيافِي الغسقْ؟
ـ فمِنْ أَيِّ بِئْرٍ خَرَجْتُ يَا أَبِي 
كَيْ تتحَوَّلَ  كَفِّي إِلَى رَمَادْ؟
لاَشيْءَ يُزْهِرُ هُنَا غَيرُ البكَاءْ
حتى دِيكُ الحُلْمِ
لمْ يجدْ غيرَ دمِ الضَّحايَا
فَصَاحَ باحثًا عنِ الماءْ.
3
 خلعتِ الأرض جَدائِلَ صَحْوهَا
ـ قِفْ مكانكَ. قالت 
وامتدتْ موسيقاها في أضلُعي
ففرَّ منِّي بعْضِي كما أدمُعي.
قلت :
أنا الجنديُّ الحاملُ لِكُلِّ النُّبُوءَاتِسأختفي برقًا في كتاب المساء
وستنبُتُ ابتسامتي
عطرا
  زهرا
وشلالَ ضياءْ .
 
2023 © جميع الحقوق محفوظة - صوت العرب للسينما والثقافة والفنون