جمعيةغِراس للفكر والثقافة تحتفي بديوان (روافدي في كل بحر) بقراءة نقدية .
2022 ,21 أيار
مي جاد الله:صوت العرب – الاردن.
 برعاية المهندس هشام التل نظمت جمعية غِراس للفكر والثقافة قراءة نقدية لديوان (روافدي في كل بحر) للشاعر "د. حربي المصري "حيث قدم القراءة النقدية "د.إبراهيم الياسين ،وادار الامسية "د.خالد مياس"، وبحضور نخبة من الشعراء والمثقفين ورؤساء الهيئات الثقافية والخيرة ونشطاء اجتماعيين وإعلاميين.  
تحدث "د.الياسين" عن تميز الدكتور المصري بديوانه (روافدي في كل بحر) الذي جاءت قصائده على كل البحور الشعرية ليكون له السبق في ذلك إذ أنه سيكون الأول الذي تمكن من تقديم كل بحور الشعر بين دفتي ديوان واحد، رغم معرفتنا بأن هناك من الشعراء الذين غطت قصائدهم بحور الشعر كاملة، لكن ضمن أعمالهم الشعرية الكاملة، وليس في ديوان واحد كما هو عند شاعرنا المصري.
كماتحدث "د.الياسين "عن الغلاف بما يحويه من تفاصيل الاسم والتصميم والألوان والرموز المستخدمة فيه ، ورغم أن الحضور لم يقرأوا الديوان بعد لكنه استطاع أن يعطي فكرة عما يحتويه مثل الحكمة والقوة والمصداقية والذي سيترجم من خلال القصائد. 
كما اكد على أن "د.المصري" يرفعُ بكامل الحبِّ والوفاء شعار الشّعر المقدَّس، ويشعل منارته ويُطلق قصيدته ليرتدّ الصّوت والمعنى بأكثر من صدى.. يستدرجُ مفرادته بوعي بعيداً عن التأليف ويصطادها في كمائن صورٍ فنيّةٍ متجددة. نراهُ محترفاً بتطويع الخيال حتى نرى اختلافاً واضحاً للوقت والمكان عن المألوف.
وأضاف "د.الياسين" في وصف كلمات المصري لِكلِماته أعماق لا يسْبُر غَورها إلا خبير لُغويّ ، وشاعِر فحْل مِن رُماة الحدَق في ميادين الشِّعر. ولِشاعرنا "د. حربي" قُدرة فائقة على التّجوّل بين أغراض الشِّعر المتنوّعة، حيث تجد في شِعره حدائق غنّاء لكلّ غرَض، تقطِف مِن جَناها ما طاب لك. وسيظلّ حرفه سَيفاً يذبّ عن حياض الشِّعر واللّغة. 
الدكتور حربي المصري أثنى على ما قاله "د.الياسين "،وقال:أعلم ان الدكتور إبراهيم لديه الكثير من المحاور لم يتحدث عنها لضيق الوقت، والأمانة قالها أن الغلاف مقصود وأقول نعم، وقال أن دار النشر قد تعاونت في تصميم الغلاف ، وأن الغلاف يشير للبطن من الشعر. 
وأكد المصري على كلام الياسين بأن القصيدة العمودية تهاجم، فنحن ما زلنا نحفظ الشعر الجاهلي ومن الشعراء الجاهليين من كتب قصيدة واحدة وأدرج كشاعر. اذن فالشعر العمودي هو مصدر فخرنا ، فالقصيدة العمودية تهاجم ويتهمونها بالكلاسيكية، ولا يجوز ولا بأي حال من الأحوال أن نخلط بين الشعر الموزون على بحوره ،وبين النثر الفني المنجز.
ومن ثم قرأ الدكتور المصري (وتسألني وإربد في عيوني) تحدث فيها عن إربد وعن حبها ونهرها المقدس، إربد الفخار والحضارات ومهد الشعراء، وللأقصى الذي ما زال فينا. 
أما راعي الحفل المهندس هشام التل فقد قال بعد أن وجه الشكر لجمعية غِراس للفكر والثقافة الممثلة برئيسة الجمعية الروائية إيمان كريمين وأعضاء الجمعية: حقيقة اليوم كان بالنسبة لي يوماً خالداً حيث جاء التمام والكمال في مجلس فيه أساتذة يستحقون أن يُستمع إليهم، بل وأن يسمع القلب إليهم، لأن الاستماع وحده بالأذن لا يكفي لأن يكون مفهوماً، فإن لم يشارك السمع والقلب بفهمه فإنه لن يفهم. 
وفي الختام قدم راعي الحفل ورئيسة الجمعية وأعضاء الجمعية الدروع للمشاركين.
 
 
 
 
 
2023 © جميع الحقوق محفوظة - صوت العرب للسينما والثقافة والفنون