في جماليات المكان المسرحي البديل . ..المكان البكر والتداعي الحر .
2022 ,23 تموز
المخرج كريم رشيد
*كريم رشيد : صوت العرب – الاردن.
[ شارك المخرج "كريم رشيد" في الندوة التي اقامها مهرجان الرحالة، بورقة بعنوان" في جماليات المكان المسرحي البديل . ..المكان البكر والتداعي الحر " بمشاركة عدد من النقاد والمسرحيين الاردنيين والعرب، ونظرا لاهمية الورقة، نقوم في "صوت العرب" للثقافة والفنون، بنشرها تعميما للفائدة].
منذ منتصف عقد الثمانيانات ونحن نتتبع الجهود السابقة واللاحقة للبحث عن فضاءات جديدة للعرض المسرحي العربي المعاصر ودراسة أبعاد وآماد تلك التجارب وما يمكن أن تمنحنا من خصائص جمالية مغايرة تُثري آليات التفاعل بين الفن والناس ، تُخصّب فاعلية العلاقة بين المكان والتأمل الذهني ،  تنأى عن البحث التجريدي الصرف وتلامس الأبعاد التطبيقية لتنويعات التجربة العالمية في مغادرة مسرح العلبة ، تجتهد للعثورعلى آليات مرنة للتواصل بين المكان والمَكين ، تُسلط الضوء على ما في بلادنا من مواقع جذابة وتطمح لأكتشاف حلول معمارية وتقنية وفينة بديلة لتسهم بالأرتقاء بمنجزنا المسرحي المحلي ، وقد رأينا أن الكثير من تلك العروض التي هجرت مسرح العلبة سعت الى الفضاءات العامة ومن بينها المواقع الأثرية لتعيد صياغة صلة الحاضر بالماضي وتؤكد ديمومة ثيمة (المكان الموحَّد) الذي يلتحم فيه طرفا التجربة الفنية المسرح والجمهور في حيز واحد. في مقاربة لتلك اللحمة المكانية التي بدأت مع المسرح الأغريقي وضلت متواصلة حتى عروض المسرح التجريبي في يومنا هذا متخذة أشكالا مختلفة في الشكل والمعمار، وتنوعت معها وظائفها وسماتها الجمالية مما يعزز الأعتقاد بأن الفصل المكاني الذي أوجده مسرح العلبة الأيطالي وإن كان قد وفر للمكان المسرحي خصائص معمارية وجمالية وتقنية كبيرة إلا أنه أفقد المكان المسرحي قنوات التفاعل الحميم بين العرض والجمهور . لقد كانت العلبة المسرحية دائما ملائمة للعروض الأيهامية بما فيها من التقنيات الفنية التي تعزز فعل التشخيص والأيهام ، لكن مع ضمور عنصر الأيهام في العروض المعاصرة ضمر الدور المعماري والجمالي لأطار البروسينيوم الذي يمثل فاصل مكاني حاسم بين العرض والجمهور. ذلك الفصل المكاني الذي أسقطته أو تخلت عنه الكثير من التجارب والأتجاهات الحديثة في المسرح المعاصر ، لتسترد بعض خصائص العمارة المسرحية التي سبقت ظهور مسرح العلبة وعلى الأخص خصائص المرونة المكانية والصلة الحميمة مع الجمهور ، وقد أبدى الكثير من مخرجي المسرح المعاصر ميلاً لأنشاء تكوينات مكانية مستلهمة من أنماط العمارة المسرحية المبكرة في المسرح الأغريقي والروماني والكنسي والأليزابيثي ومسرح عصر النهضة . ومن تلك الأنماط الحديثة ما يُعرف اليوم بالمسرح الدائري Theatre in the Round والمسرح الممتد نحو الصالة Thrust stage  ومسرح الصندوق الأسود Black Box Theatre  ومسرح السيرك Circus Theatre   ومسرح الشارع ومسرح الهواء الطلق وأنماط أخرى مختلفة تحاول التخلص من هيمنة الديكورات الضخمة وأسبتدالها بأنشاءات تكوينية تمنح المكان صفة المرونة التي تؤهلها للأستجابة الى التغيرات المكانية المتصلة بالحدث. وهي بذلك تعيد الأهمية للممثل بوصفه سيد العرض ، وتمنح المتلقي مساحة للمساهمة في أعادة أنتاج المكان والعرض بأستخدام مخيلته ومعرفته الفكرية ، كما أنها أستحدثت عادات جديدة للتلقي غير تلك التي تجعل من الجمهور متلقيا سلبيا أو محايدا.
لقد كان النزوع الى التخلص من هيمنة الديكورات التشخيصية ـ التطابقية ، التي تحاكي الواقع الطبيعي وتتماثل معه ، وراء البحث عن حلول معمارية بديلة وأنشاءات مكانية مغايرة ، وقاد ذلك أيضا الى جعل المكان كيانا جماليا له وظائفه الدلالية ، فأحيل المكان الى منظومة علامية مرئية وحقل دلالي متنوع . وكما تمنح السياقات النصية مفرداتها اللغوية معان متغيرة ، أصبح المكان المسرحي حيزا لأنتاج وتوليد المفردات وتحولاتها في الأنساق البصرية . مما يستدعي معاملة المكان المسرحي بوصفه خطابا بصريا موازيا لخطاب النص الأدبي في المسرح لايمكن أقتصار مهمته على التشخيص والأيهام. 
ومع اطاحتها بأطار البروسينيوم أطاحت عروض المسرح الحديث بالقيم الأكاديمية التقليدية التي فرضتها خصائص عمارة مسرح العلبة على الفمهوم الفني للمكان وأحلت محلها مفاهيم جديدة تتوافق مع الأتجاهات الفنية المعاصرة ، حيث حلَّت الوحدة المعقدة بدلا عن الوحدة التكاملية البسيطة ، وحلًّ التعقيد والتناقض محل البساطة والوضوح ، وحلَّ التنافر محل التجانس  وحلَّ التضاد بدل الوفاق والأنسجام ، وحلَّ التشظي بدل التمركز، وحلَّت الحركة بدل السكون ، وحلَّ التبدل والتغير بدل الأستقرار والثبات . 
المكان البكر وخاصية التداعي الحر . 
كشفت العروض التي غادرت نحو الفضاءات العامة منذ عقد الستينات عن تنويعات مختلفة من الصياغات المكانية التي تعطي آليات العلاقة بين المتفرج والعرض طاقة فاعلة وتمنح العرض أحساس المعايشة المشتركة ، سواء من خلال تخطي الحدود الفاصلة بين مكان الأداء ومكان المشاهدة  أو توحيدهما معا تحت نسق جمالي شامل . وجاء ذلك مترافقا مع نمو وتطور علم المكان / البروكسيما Proxemigue  الذي يدرس طريقة كل مجتمع وكل نوع وجماعة في تنظيم المسافات الفاصلة بينهم كأفراد ومجاميع ، سواء بوعي وقصد أو عبر التوارث الثقافي للمجتمع ، فينظم أستخدام الناس للمكان ويحدد أبعاد المسافات الفاصلة بينهم ،  فهناك مثلا (المسافة الشخصية) و (المسافة الأجتماعية) .
وفي مؤتمر عن الأماكن المسرحية تحدث بروك للمجتمعين عن هذا الأمر وعلاقته بالمسرح ، كما يرد ذلك في كتابه The Shifting point  مؤكدا على حاجتنا كأفراد في أوقات معينة الى عقد صلات وطيدة وحميمة مع الآخرين . ولكن كثير من القاعات المسرحية تخلق على العكس من ذلك أنطباعا مفاده أن كل فرد في الجمهور يحافظ على حدود مسافته الشخصية ، وهنا تأتي الحاجة حسب تعبير بروك نفسه الى (( كسر هذه المسافة )) وهذا ما عمد أليه حين وضع متفرجيه في أوضاع غير مريحة أحيانا مستغنيا عن كل ما توفره التقنية الحديثة للمتفرج من أسباب الترف والراحة التي تؤدي به حسب رأي بروك الى الأسترخاء الذي يعيق تواصله مع العرض . فعمد مثلا الى التخلي عن المقاعد المخملية الوفيره وأستعاض عنها بمقاعد خشبية لا تمنح الجسد المترقب فرصة للأسترخاء بل توقظ فيه الحاجة الى أستبدال وضعية جلوسه وتجدد أنتباهه. 
إن شعور المتفرج بالرخاء والراحة داخل الصالة قد يقود الى نتائج عكسية تُباعد بينه وبين العرض ، كذلك فأن المسافات والفجوات الفاصلة بين الممثلين والجمهور تصبح من بين عوائق التواصل بين العرض والمتلقي ، خصوصا بعد ما حصل من تغيير وتطوير في مفهوم التلقي في الفن والأدب.
ما هو المكان البكر وكيف نقوم بتخصيبه ؟ 
 المكان البكر هو مكان لا تتلبسه معطيات تاريخية أو فكرية مسبقة ، تكمن قوته في برائته وحياديته وقدرته على أن يكون حيزا يضم أي محتوى مقترح . ومثال ذلك ما فعله بروك في تجاربه المبكرة في منتصف عقد الثمانيانات عندما قدم مسرحية الشهيرة (المهابهارتا) في مهرجان أفينيون في مكان في الهواء الطلق هو بالأساس مقلع حجر ،جعل منه حيزا مسرحيا مؤثرا على الرغم من انه لم يغير  من طبيعة المكان ولم يعبث بعفويته الطبيعية ليتسجيب للعرض بل عمل على ان يتوافق العرض مع ذلك المكان ويتوحد معه فلا يفقده سحر عفويته . 
 إن المكان البكر او المحايد هو ذلك المكان الذي بسبب عدم أرتباطه بمرجعية موضوعية أو ذاتية  يسمح بتعدد الأحالات والقراءات ، يحفز ويقود مخيلة المتفرج  الى تداعي حر .  وهو بالتالي مكان مختزل الى حد بعيد لكنه في الوقت ذاته يتصف بالثراء الدلالي لأنه يستجيب لفعل الأداء التمثيلي فينتج أشارات مكانية متنوعة ومتغيرة ، ويكون بمثابة موّلدة دلالية ويسمح بالتداعي الحر الذي يُفضي على العرض المسرحي ما لا يجسده عيانيا ، وبذلك يقود ذهن المتلقي الى عالم من الخيال والتأمل والتفكير . 
 ويحفل المسرح العالمي اليوم بالتجارب الحديثة التي تصل حد التطرف أحيانا بحثا عن مقترحات مكانية بديلة وتأسيسا لمنحى جمالي يطوّرصياغة المكان ودوره في العرض المسرحي . ففي أوربا قطع عدد من المسرحيين صلتهم نهائيا بالعلبة المسرحية وغادروها الى أماكن لا مسرحية مثل الكراجات والساحات العامة والشوارع والمقاهي والأماكن المهجورة والكنائس والبنايات القديمة والمصانع المعطلة والشواطيء والحانات والملاجيء والمقالع الحجرية والغابات وأماكن تجمع السكان ومحطات القطارات وغيرها.
وقد أقتحمت مثل هذه العروض منذ مدة طويلة أعرق المهرجانات المسرحية في العالم وصارت ولا تزال واحدا من الأنماط الناحجة في أعادة التواصل مع الجمهور. 
لقد منحت عروض الفنون الأدائية في الفضاءات العامة الفن المسرحي طاقة أضافية لمواصلة وجوده الذي تنافسه فنون ادائية أخرى تعتمد على تقنيات وتكنولوجيا متقدمة مثل وسائط التواصل الأجتماعي وعوالمها  الرقمية الأفتراضية ، كما انها منحته مساحة أضافية لتطوير جمالياته التشكيلية والادائية وأبتكار آليات جديدة للتواصل بين المبدع والمتلقي ، ولهذا فقد أضطر التخطيط الحضري والمعماري للمدن الحديثة الى أن يأخذ بنظر الأعتبار حاجة المدينة الى فضاءات عامة مؤهلة لأحتواء عروض متباينة الأنواع والأشكال. وفي الوقت ذاته شحذ المعماريون مخيلتهم لتطوير العمارة المسرحية وأضفاء قدرا كبيرا من المرونة عليها لتستجيب لحاجة المسرحيين المتواصلة للخلق والأبتكار وأضفاء تنويعات متباينة على الصلة بين المسرح والجمهور.
وفي عالمنا العربي الذي يزخر بالمواقع الأثرية التي تُعد من بين أهم أنواع الفضاءات العامة يمكن لنا أن نترقب حراكا ومنجزا مسرحيا يسهم في تخصيب التداول الثقافي والمعرفي في المجتمع وتطوير المفاهيم الجمالية التي ظلت أسيرة هيمنة الصالات المغلقة دون ان ينقص ذلك من ضرورة أنشاء صالات ثقافية جديدة ، لكن وفق المعايير الجديدة المبتكرة التي تجعل من العمارة مكانا ذو أستخدامات مختلفة ولآغراض متنوعة Multiple-use performing arts halls .
كما يمكن لعروض الفضاءات العامة المفتوحة أسترداد الشعور بالحميمية التي توفرها اللحمة المكانية في الطقس والشعائر الدينية والأجتماعية التي لم تزل تحتل موقعا كبيرا في الثقافة الشعبية العامة. 
اللامكان بوصفه مكانا حراً . 
أقترن تطور جماليات المكان المسرحي داخل وخارج العمارة المسرحية ، بتطور الفن من وصفه محاكاة للواقع الى وصفه أدراك جمالي للواقع.  وتحولت وظائف المكان المسرحي من وظائف تشخيصية تحاكي الواقع الموضوعي الى وظائف تعبيرية وتجريدية وأشارية ورمزية . فلم تعد مقاصده منحصرة  بالأحالة الى ماهو (حسي موضوعي واقعي) بل الى المشاركة في (معايشة موضوع فني ) . وبتخلي بعض الأتجاهات الفنية عن محاكاة الواقع وتمثُل عناصره (المادة والشكل ) وتقديمها مقترحاتها الجمالية الخاصة أصبح للمتلقي هو الآخر وظائف مغايرة . إذ لم تعد مهمته محصورة بالتطلع الى المكان والأحساس به بل أصبحت مهمته فهم آليات المكان وتحليل أنساقه والتعرف على دلالاته وذلك للتمكن من أدراكه وتذوقه .
فقد تخطى المكان المسرحي محاكاة الواقع ، بل وتخطى أيضا أنتاج الموضوع الحسي والذهني ، وتحول  الى ( لا مكان )  ، وتخطى وظيفة بث معناً معيناً ، حيث عُلِّق المعنى لصالح التداعي الذهني  الحر الذي يعيد انتاج المكان  ودلالاته . ويشكل الممثل والضوء والحركة مفردات رئيسية في تلك المنظومة البصرية  يتغيرون فيها ومعهم  تتغييرسياقات المكان ونسقه وبالتالي يتم انتاج محفزات مكانية جديدة . 
ومثلما تحرر جسد الممثل من قيود مسرح العلبة وتخلص من قيود التشخيص الواقعي وأشتراطاته وأندفع نحو أشكال الأداء الحركي والتعبيري فقد تخلصت مفردات المكان في العرض المسرحي من هيمنة التشخيص العياني . فعلى عكس المكان التقليدي لا توحي المشاهدة الأولى لمفردات المكان الى أفتراضات مسبقة . يمكنني القول  ان المكان الحر هو محض (لامكان)  إلا أن الأنساق المختلفة التي تنتظم فيها مفرداته لاحقا وتتبدل وتتحول هو ما يجعل المكان الخفي مرئيا ، لا بوصفه تشخيص واقعي نمطي بل بوصفه محفزا للتداعي الحر وخلق الرموز والأشارات . لا تكون مفرداته مكتفية بذاتها بل تعمل بوصفها محفزات ذهنية حتى وإن كانت لها وظائف نفعية معروفة ومتداولة كما هو الحال في : الأبواب والشابيبك والسطوح ، المنخفض منها والمرتفع ، والمغارات والمنعطفات والسلالم والممرات والسراديب والدكَات والمقاعد والصخور والمعابر والحواجز والقباب والأسوار وأمكان الأغتسال ، والمنارات والجدران والسقوف والمداخل والمخارج والمخابيء والجسور والساحات وغيرها.
تظهر مفردات المكان الحر وتختفي بآلية تشبه آلية الأحلام وخيال اليقظة. إن أنتاج اللامكان هو أنتاج للمكان الحر القابل للتعدد والتغير وهذا ما يكسب المكان صفته كمنظومة دلالية فاعلة في العرض المسرحي ويحررها من كل منطق سوى منطق التأثير الجمالي ، ويعمل على مغادرة النظم المألوفة الخاضعة للأشتراطات الفنية الأكاديمية مثل (التوازن ، التناسق في التوزيع المساحي واللوني ، التجانس والتناغم ،  والوحدة الفنية) ويعمد بدلا عن ذلك الى التشكيك بهذه الأشتراطات ويحاول أيجاد صياغة مستحدثة لها. فالمكان الحر غير محكوم بترابط وحداته البنائية ، قد يبدأ هادئا وساكنا لكنه يمضي نحو الأضطراب والتغيير المتواصل الذي يوقظ ذهن المتلقي ويشترط متابعة مركزة قد تكون متعبة ومجهدة للمتفرج لكنها تمنح متعة التفاعل ولذة المعايشة المشتركة . فإذا ما نجح العرض بأن يقود المتلقي للتخلي عن الممانعة والمقاومة المضادة لما يراه ينجح بالتالي في تحفيزه على أنتاج قراءاته الخاصة التي تمنحه فرصة أعادة انتاج المكان عبر مخيلته الشخصية .
أمكنة بديلة لمسرح بديل.
 منذ ظهورها الأول في بغداد عام 1989 قدمت دراستي الموسومة (( جماليات المكان في العرض المسرحي المعاصر )) قائمة بالأمكنة التي أستطلعتها ودرست أمكانية أستثمارها كأمكنة بديلة تحتضن العروض المسرحية  الساعية لأكتشاف أنساق وسياقات مكانية جديدة وأختبار نظمها الجمالية ، وقد ضمت تلك اللائحة 17 عشر مقترحا مكانيا ، تحول بعضها فعلا في السنوات التي تلت ظهور تلك الدراسة الى مواقع للعروض المسرحية فيما لم يزل الكثير منها ينتظر أن تلفت عين صاحب السطوة والنفوذ والمال لتخصيص ما يلزم لتأهيل تلك الأمكنة وتجهيزها بالمعدات التي لا توازي أثمانها سعر عربة مصفحة واحدة ولا حجم الأموال المهدورة في مشاريع قصيرة الأمد وضعيفة التأثير.
المثال الذي لا يُحتذى . 
أما الموقع الأكثر تكيفا مع كل ما ورد من معاني الأستثمار الجمالي للمكان والأكثر مرونة واستجابة لشروط العرض الفني في الفضاءات المفتوحة والأبلغ أثرا في النفس والأشد وطأة من بين كل ماتقدم فهو الباب الوسطاني لسور بغداد الذي يقع بالقرب من مركز العاصمة العراقية وقد مر على دراستي له ودعوتي التي أطلقتها وناشدت بها السلطات العراقية السابقة واللاحقة أكثر من 32 عاما لكنه لم يزل محاطا بالخرائب ومسورا بالقبور المتهالكة ، ذلك هو المثال الذي يجب أن لا يُحتذى .
* مخرج عراقي -المسرح البلدي ـ مالمو ـ السويد.
 
 

 

2023 © جميع الحقوق محفوظة - صوت العرب للسينما والثقافة والفنون