"مختبر السرديات الأردني" يناقش في مؤسسة "شومان" مستقبل السرد العربي.
2022 ,18 تموز
صوت العرب: الاردن.
عقد مختبر السرديات الأردني بالتعاون مع منتدى مؤسسة عبد الحميد شومان الثقافي، حلقة نقاش تحت عنوان "السرديات العربية.. رؤية استشراف المستقبل في الكتابة"، وأدار الحوار رئيس مختبر السرديات الأردني الكاتب مفلح العدوان.
شارك في الحلقة النقاشية؛ نقاد من مصر والأردن، عاينوا اتجاهات إعادة الفهم للعالم الإبداعي، ولأشكال السرديات العربية، خصوصا الرواية والقصة القصيرة، والسيرة الشفاهية، بهدف وضع تصورات لرؤية  استشرافية، ناقدة، والنظر إلى المستقبل من خلال التجربة الذاتية في الكتابة، وأشكال التحولات الكبرى في السرد.
اللقاء الذي عقد بحضور الرئيسة التنفيذية لمؤسسة عبد الحميد شومان فالنتينا قسيسية، وأمين عام وزارة الثقافة الروائي هزاع البراري، ومدير المنتدى الثقافي والجوائز الأدبية في مؤسسة عبد الحميد شومان موفق ملكاوي، شارك فيه من مصر مدير مختبر السرديات في مكتبة الإسكندرية منير عتيبة، وعضو مجلس النواب المصري الدكتورة الروائية ضحى عاصي، استاذ الأدب العربي الحديث بجامعة القاهرة الناقد الدكتور خيري محمد دومة، الروائية والناقدة سلوى بكر، ومن الأردن الروائية سميحة خريس، الروائي الدكتور محمد سناجلة، الكاتب والفنان التشكيلي حسين دعسة، الكاتب والناقد زياد عساف، الروائي الدكتور حسين العموش، الروائي هشام مقدادي، الروائي سامر المجالي، والناقد الدكتور يوسف ربابعة.
وثمن العدوان التعاون والدعم الذي تقدمه مؤسسة عبد الحميد شومان لأنشطة وفعاليات مختبر السرديات الأردني، والشراكة التي امتدت منذ تأسيس المختبر.
 بدورها أشادت قسيسية بالفعاليات النوعية التي ينظمها مختبر السرديات الأردني من خلال برامجه المنوعة. كما أثنى البراري على مثل هذه الأنشطة التي تثري الحراك الثقافي والإبداعي وتحقق أهداف التواصل والحوار والتنمية الثقافية على مستوى الأردن والوطن العربي.
إلى ذلك، ألقت بكر الضوء حول مهمات السرد العربي الآن ومستقبلا، وخصوصا مع تشظي الهوية العربية، والهجمة على التاريخ العربي، لافتة إلى الحاجة لكتابة سرديتنا التاريخية، وضرورة الحفاظ على اللغة العربية في ظل سطوة وسائل التواصل الاجتماعي.
 وتطرق الروائي الدكتور سناجلة، إلى أهمية المواءمة بين القفزة في الثورة الرقمية، واستثمار تجليات الثورة الصناعية الرابعة والذكاء الاصطناعي في الإبداع والأدب والثقافة، متحدثا عن مشروعه في كتابة الرواية الرقمية.
وركز الدكتور دومة في حديثه على تقدم الرواية في محاولة للخروج من العالم الضيق إلى فضاءات أرحب، كون الرواية تستوعب الأجناس الإبداعية الأخرى.
وقدم عتيبة نبذة عن تجربة تأسيس مختبر السرديات في مكتبة الاسكندرية، مركزا على آليات التلقي، وما يصدره المختبر سنويا حول الحالة السردية في مصر، ومشروع تأسيس اتحاد مختبرات السرد العربي.
من جهتها عاينت الروائية خريس جوانب من مهمات السرد، واعتنائها بكتابة السردية التاريخية في سبيل توثيق جوانب من التاريخ العربي ابداعيا سرديا.
وتوقفت الدكتوره عاصي عند مفهوم الكتابة بوصفها فعل فردي إبداعي يستند على تنويع الوعاء الفكري للكاتب، والانفتاح على الفضاء الإنساني العالمي.
وتحدث الدكتور العموش حول التخوف من المثقف والمبدع من قبل السياسي والمؤسسات الرسمية، وتراجع النقاد في أداء دورهم في تقديم ومعاينة السرد العربي، فيما رأى الدكتور ربابعة أنه لا بد من التفريق بين السرد الخطير والسرد الآمن عند الحديث عن مهمة السرد، ومدى تأثيره في المجتمع، وأن الرواية في مجملها ليست عملا فرديا، بل هناك أطراف كثيرة تتفاعل حتى تكون الرواية ناجزة.
وتوقف عساف عند تجربة عتيبة في كتابته لـ"المجالس العتيبية"، وتحويلها إلى برنامج إذاعي، كمثال على العلاقة بين السرد والدراما. أما القاص مقدادي فتحدث حول الدعم المؤسسي للكاتب، وإن كان له أثر سلبي أم إيجابي فيما يقدم من أدب وإبداع.
 وطرح دعسة مجموعة من التساؤلات حول الجوائز الأدبية، والدعم، وآليات الكتابة الحديثة، والنشر والتوزيع، ودور الإعلام في تقديم السرد النوعي والجيد.
 واختتمت حلقة النقاش بالتأكيد على ضرورة التوسع في عقد مثل هذه الجلسات النقاشية، مع إشراك الجامعات، والإعلام، والنقاد، ودور النشر، لبلورة رؤية واضحة حول مستقبل السرد والكتابة في ظل التغيرات العالمية في مجالات الحياة.   
  
  
 
 
2023 © جميع الحقوق محفوظة - صوت العرب للسينما والثقافة والفنون