هل سيكون هذا هو المؤتمر الصحفي الاخير لمهرجان جرش للثقافة والفنون؟.
2022 ,04 تموز
رسمي محاسنة: صوت العرب- الاردن.
غدا الاثنين ،مؤتمرا صحفيا لمهرجان جرش،مؤتمر جاء متاخرا، وبرنامج فني غير مكتمل، حيث ماتزال هناك فراغات في برنامج المسرح الجنوبي، وهو برنامج اساسا ضعيف وغير جماهيري، وفي استعراض للاسماء المشاركة، فاما ان بعضها قد فقد جماهيريته، ولم يعد له متابعين في الاردن، او البعض غير معروف، ويقدم الوانا غير جاذبة لجمهور المهرجان.
ويبدو ان الارتجال هو الذي يسيطر على التخطيط للمهرجان، ولانعرف دور اللجنة العليا، اذا كان لها دور، او خبرة بتصميم برامج فنية وثقافية لمهرجان بحجم جرش،لمناقشتها والمفاضلة بين الاسماء المطروحة عند عرضها عليها،واتخاذ قرار بهاش .
اسئلة كثيرة لعل اولها،عن مبررات وزيرة الثقافة، بالسماح باقامة حفلات لنجوم،تزامنا مع الافتتاح، خلافا لبرتوكول منذ سنين طويلة، يمثل تقليدا، بعدم مزاحمة مهرجان جرش، وتبرر الوزيرة بان هذا التزامن، لايؤثر على المهرجان، وهو تبرير غير مقنع اطلاقا،لانه اذا كانت الحكومة تعتبر مهرجان جرش مهرجانا وطنيا- كما يرددون- كان يفترض حماية المهرجان، واخراجه من منافسة نجمين، الكل يعرف انهما سياخذان حصة كبيرة من جمهورمهرجان جرش.
وكل التصريحات والتبريرات،لن تقنع احدا، فما زلنا نعيش سيل التصريحات عن "نجاحنا" في تقديم اربد عاصمة للثقافة العربية، ويبدو ان المسؤولين عندنا لهم عيون يرون بها واذان يسمعون بها، غير عيون واّذان المواطن العادي، رغم الواقع على الارض الذي يخالف اقوالهم، في افتتاحية لاتليق باربد ودورها وتاريخها واهلها،افتتاحية بائسة الى ابعد الحدود، قدمتنا امام الضيوف العرب بشكل يجعلنا نخجل امامهم، ورغم ذلك تتوالى تصريحات "الغزل" بما قدمناه – اداريا وفنيا وثقافيا -،وهذا ماسيتكرر في افتتاح جرش بدورته ال36،من حيث الجمهور وضعف الاقبال على المهرجان.
وسؤال اخر حول مشاركة الفنانة" دلال ابو اّمنه"، التي بداية لم يتفق معها المهرجان، بسبب طلباتها الغير منطقية بوجود 100 امرأة معها على المسرح،ووقع معها مهرجان الفحيص"بشروطه"،ليعود اسمها مرة اخرى ليكون ضمن برنامج جرش.
منذ متى يخطف جرش - بتاريخه وعراقته – فنانين من مهرجانات اخرى؟ ام ان الامر جاء تنفيذا لرغبة وزيرة الثقافة؟ وتناغما مع ظغوط متنفذين تعهدوا بدفع جزء من تكاليفها التي بلغت حوالي 80 الفا؟؟.وفرضتها على ادارة المهرجان...فلماذا كل هذا الاصرار الذي وصل الى درجة التدخل في الشكل الفني الذي ستظهر فيه المطربه ومرافقاتها على المسرح؟.
وسؤال ايضا عن مشاركة الفنان "عمر العبداللات" الذي خسره المهرجان،سواء باللون الغنائي الاردني الاصيل الذي يقدمه، او بجمهورة الذي يتابعه، وتكون لياليه من الليالي المشهودة في المهرجان،ولانبالغ اذا قلنا بانه صاحب الجمهور الاكبر بين النجوم الذين وقفوا على المسرح الجنوبي في جرش.
اسئلة كثيرة، ونرجو ان لايكون هذا هو المؤتمرالصحفي الاخير للمهرجان،لان مايتم الان هو تسريع موت المهرجان،تمهيدا لتسليمه الى تجار المهرجانات، واغلاق بوابة الفرح الاردني التي بقيت ابوابها مشرعة على مدار 35 دورة سابقة، ، الا اذا استيقظ الضمير الوطني عند بعض المسؤولين،ليستمر مهرجانا وطنيا يحمل رسائل اردنية باكثر من اتجاه.
 
2023 © جميع الحقوق محفوظة - صوت العرب للسينما والثقافة والفنون