توصيات لجنة التحكيم لمهرجان مسرح الطفل العربي/الدورة الخامسة – الزرقاء (الأردن) 2025.
2025 ,17 تشرين الأول
صوت العرب:الاردن.
في بيان لجنة تحكيم المهرجان مسرح الطفل العربي/الدورة الخامسة، المؤلفة من رئيس اللجنة الدكتور حسين علي هارف،وعضوية  المخرجة أسماء القاسم، والكاتب غسان حورانية،والدكتورة وفاء الشامسي، والمخرج حكيم حرب.وضعت اللجنة مجموعة من التوصيات الهامة،وتلتها الدكتورة وفاء الشامسي في حفل الختام،وتاليا توصيات اللجنة.
انطلاقًا من الدور الذي تضطلع به لجنة التحكيم في تقويم التجارب المسرحية المقدَّمة ضمن مهرجان مسرح الطفل العربي، وتقديرًا للجهود الكبيرة التي بذلتها الفرق المشاركة من مختلف الدول العربية، توصي اللجنة بما يلي:
أولاً: في الجانب الفني والإبداعي
1. تعزيز جودة النصوص المسرحية من خلال تشجيع الكتّاب على إنتاج نصوص أصلية تراعي عقل الطفل العربي ووجدانه، والابتعاد عن التلقين والمباشرة، وتعتمد على الخيال والدهشة والقيم الإيجابية.
2. الاهتمام بالدراماتورجيا الموجهة للطفل، بحيث تُخضع النصوص لإشراف فني قبل عرضها لضمان وضوح الحبكة، انسجام الحوار، واتساق الإيقاع الدرامي مع مراحل النمو المختلفة.
3. تطوير التقنيات البصرية والموسيقية المستخدمة في العروض، مع الالتزام بتوظيفها لخدمة الفكرة وليس للزينة أو الإبهار فقط.
4. تشجيع المخرجين الشباب على خوض تجربة مسرح الطفل ضمن بيئة موجهة للإبداع، وتوفير فرص تدريب تخصصية في الإخراج والتمثيل. 
5. العناية بالتمثيل الجماعي وتوزيع الأدوار بما يتيح لكل ممثل مساحة تعبيرية دون إفراط في البطولة الفردية، انسجامًا مع فلسفة العمل الجماعي التي يحتاجها الطفل كنموذج سلوكي.
ثانيًا: في الجانب التربوي والثقافي
1. تفعيل البعد القيمي والاجتماعي في العروض بما يتواءم مع قضايا الطفل العربي المعاصر (التعاون، الحماية، الهوية، البيئة، الصداقة، الذكاء الرقمي، التنمر، المشاركة المجتمعية).
2. الحرص على نقاء اللغة العربية في الحوارات، مع تبسيط المفردات دون الإخلال بجماليات اللغة، وتجنّب اللهجات أو المفردات غير المناسبة لسياق الطفل.
3. توظيف التراث العربي والمحلي برؤية معاصرة، بما يُعيد إلى الطفل انتماءه الثقافي في إطار درامي ممتع بعيد عن التكرار أو الوعظ المباشر.
4. الاهتمام بالرسالة النفسية للعروض بحيث تكون محفّزة على الإيجابية والأمل، ولا تثير الخوف أو الارتباك، مع مراعاة التدرج العاطفي في معالجة الموضوعات الحساسة.
5. تشجيع إنتاج عروض تُعنى بالأطفال ذوي الإعاقة أو الحالات الخاصة، وتتيح لهم التمثيل أو التفاعل كجزء من الدمج الفني والاجتماعي.
ثالثًا: في التنظيم والتطوير
1. استحداث “جائزة الطفل المبدع” تُمنح لطفل شارك تمثيلاً أو كتابة أو تصميمًا أو نقدًا، تأكيدًا لجوهر المهرجان في تمكين الطفل لا التحدث باسمه فقط.
2. تشكيل لجنة مشاهدة مسبقة من مختصين في مسرح الطفل لاختيار العروض المشاركة بناءً على معايير الجودة الفنية والملاءمة التربوية.
3. إدراج ندوة نقدية يومية بعد العروض بإدارة مسرحيين مختصين، تُقدَّم فيها قراءة فنية موجزة يشارك فيها الجمهور والطفل المشاهد.
4. تخصيص ورش تدريبية للفنانين حول “جماليات الأداء أمام الطفل”، مع تقديم تجارب عربية ناجحة يمكن الاستفادة منها في بناء الممثل والمخرج. 
5.الاهتمام بتعيين أشخاص متخصصين لاستقبال الأطفال وإدارة دخولهم وخروجهم من المسرح، والحرص على التعامل معهم بشكل تربوي بعيدا عن الزجر والقسرية. 
٦. تعزيز الجانب الإعلامي والتوثيقي للمهرجان تُنشر فيها الصور، الفيديوهات، التعليقات النقدية، والنصوص المشاركة لتكون مرجعًا للأجيال المقبلة.
رابعًا: في الشراكة المجتمعية
1. توسيع قاعدة الجمهور المستهدف عبر التواصل المباشر مع المدارس، ودور الرعاية، ومراكز ذوي الإعاقة، وتوفير النقل المجاني لحضور العروض.
2. التعاون مع مؤسسات المجتمع المدني والهيئات الثقافية في الزرقاء وسائر المحافظات لإشاعة ثقافة المسرح بين الأطفال والأسر.
3. تنظيم أنشطة موازية للأطفال مثل مسابقات الرسم والكتابة القصيرة، وورش تفاعلية متنوعة لتعزيز التفاعل لا المشاهدة فقط.
4. تحديد الفئة العمرية لكل عرض بوضوح في برامج المهرجان، لضمان توافق المحتوى مع مستوى الفهم والاهتمام لدى الأطفال.
5. العمل على إشراك طفل وطفلة في لجنة التحكيم كمستشارين رمزيين لتعبير الطفل عن رأيه في العروض، تعزيزًا لمبدأ المشاركة.
خامسًا: في الجوائز والتكريم
1. اعتماد معايير شفافة وواضحة للتحكيم تُعلن قبل المهرجان وتشمل الأصالة، الإخراج، الأداء، التفاعل مع الجمهور، الرسالة، والجماليات البصرية.
2. تخصيص جوائز مالية للعروض الفائزة الفردية والجماعية.
3. تكريم المربين والمشرفين الذين يسهمون في إدماج المسرح في العملية التعليمية تقديرًا لدورهم في تربية الذائقة الفنية لدى النشء، والاستفادة من تجاربهم في هذا المجال. 
ختامًا
تؤكد لجنة التحكيم أن مهرجان مسرح الطفل العربي في الزرقاء يمثل منصة رائدة في ترسيخ ثقافة المسرح الموجّه للطفل، وأن تطويره المستمر يتطلب تضافر الجهود بين الفنانين، المؤسسات، والمجتمع المحلي، لضمان بقاء المسرح نافذة مضيئة تُطلّ منها الطفولة العربية على الجمال والحرية والإبداع.
 


2023 © جميع الحقوق محفوظة - صوت العرب للسينما والثقافة والفنون