المسرحية الاردنية"فاصل زمني": احلام جيل يبحث عن الخلاص.
2023 ,14 كانون الثاني
رسمي محاسنة: صوت العرب – الدار البيضاء.
انعقد في إطار فعاليات مهرجان المسرح العربي في دورته الثالثة عشر والمنعقد بمدينة الدار البيضاء ندوة صحفية تعريفية بالعرض المسرحي  الأردني "فاصل زمني" ، بقاعة المؤتمرات الصحفية بفندق موغادور ، وقد كان اللقاء فرصة للتعريف بالخطوط العريضة  للعمل المسرحي الذي سيعرض على مسرح محمد الزفزاف بنفس المدينة. 
مؤلف ومخرج العمل"محمود الزغول" قال"أن هذه المسرحية من إنتاج فريق عمل متكامل الادوار والمهام يصل إلى حوالي 14 عضوا يتوزعون بين ممثلين وسينوغراف وأخرين أغلبهم هواة للعمل المسرحي وليسوا محترفين بالمعنى الاصطلاحي للاحتراف .
و حول الاطارالعام المختبري للاشتغال الذي حكم إنتاج هذا العمل أكد الزغول على أن النص الأصلي للمسرحية هو في حقيقته لحظة بوح ذاتي من طرف نفس المؤلف، بوح ناقش من خلاله الزغول الوضع الاجتماعي والاقتصادي العربي بشكل عام والاردني بشكل خاص ،واحلام اجيال مقهورة ومأزومة، تحاول الخروج من الشرنقة، والبحث عن الخلاص، وذلك من خلال مسرحة الموضوع وتوزيعه على ثلاث شخصيات  رئيسية .
واشار المخرج أن العنوان الاصلي لنص المسرحية كان هو "من يجرؤ على الكلام" وهو ما يعطي للجمهور المستهدف بمشاهدة العرض على المسرح أنه سيكون أمام تجربة مسرحية تناقش مواضيع مسكوت عنها ،ليصل في الأخير إلى أنها تتحدث عن قضايا اجتماعية واقتصادية عامة لاغير، الامر الذي سيطرح تشويشا في التلقي ،فكان ان اقترح احد اعضاء الفرقة إلى تغييرالعنوان ، فكان المقترح هو "فاصل زمني" في دلالة واضحة على حضور عنصر الزمن داخل البناء المسرحي ككل للعمل، و كراوي للأحداث.
 أما عن الدلالة المسرحية لكلمة "فاصل" فهي خروج الشخصية الرئيسية المتكرر على شكل فواصل. 
الممثل والمخرج" عمران العنوز" المخرج المسرحي المساعد في العمل، فقد اعتبر أن الإغراق في تقديم تفاصيل حول مسرحية "فاصل زمني" سيحرق النص والعمل ككل قبل أن يشاهده الجمهور على الخشبة ،معتبرا أن النقاش سيكون أعمق بعد انتهاء العرض الذي يقدم بدعم من وزارة الثقافة الأردنية،  وبمشاركة شباب متطلع للعمل المسرحي. وقد جاء في توضيح الزغلول بخصوص هذه النقطة أن مهرجان المسرح الاردني كان له فضل كبير في التعريف بهذه المواهب المسرحية وإعطائها الفرصة لتنضج تجربتها،وتصل الى الاحترافية.
 الممثلة والمخرجة"دانا ابو لبن" اشارت الى أن هذا العمل المسرحي انطلق منذ كتابته الأولى ليحكي عن تجربة ذاتية إنسانية للمؤلف الزغلول بما عاشه من تفاصيل حياتية أثناء جائحة كورونا، تركت في نفسيته أثرا و تفاعلا واضحين مكناه من البوح والكتابة. 
وقال الممثل الأردني الشاب علاء الحاج عيد، والمشارك في العمل إلى ان المحدد الرئيسي الذي اعتمد عليه مؤلف ومخرج العمل في ترشيحه لممثلي العمل هو الموهبة ما أعطى العمل بعدا خاصا. 
يبقى أهم ما يمكن تسجيله في هذه الندوة التعريفية بالمسرحية الأردنية "فاصل زمني" هو فتحها لنقاش حول السؤال السينوغرافي وعلاقته بالإخراج المسرحي؟ ،ونتسائل ماذا تبقى للمخرج المسرحي؟ وهل انتهى دوره؟. 
اتفق أعضاء الفرقة الأردنية ،على أن المسرح يبقى عمل جماعي كل من موقع ،وأن السنوغرافي له دور مكمل، يمكن أن يختص في بعض العناصر مثل الديكور و الموسيقى، لكن يبقى للمخرج الدور الرئيسي في إدارة العمل ككل و ترجمة ما يريد قوله النص المسرحي. وان يقدم رؤيته ومقترحاته الفكرية والجمالية، بالشكل الذي يخدم مقولة العرض.
المخرج "الزغول"، بأن عمل السينوغراف لن يلغي المهام الكبرى للمخرج المسرحي ،وإنما يكملها ويغنيها ،في اطار العمل على تكامل عناصر العرض المسرحي. 
 
2023 © جميع الحقوق محفوظة - صوت العرب للسينما والثقافة والفنون