ختام فعاليات الدورة الثانية لمهرجان بغداد الدولي للمسرح..وتتويج الفائزين بجوائز المهرجان.
2021 ,30 تشرين الثاني


ألمانيا تحصد في الدورة الثانية من المهرجان العراقي جائزة أفضل عمل متكامل وتونس تتوج بأفضل أداء جماعي وسوريا تقتنص أفضل ممثلة والعراق أفضل مخرج وممثل ونص وسينوغرافيا ومصر تنال جائزة أفضل ممثلة واعدة.
صوت العرب: بغداد.

على وقع المسرح ومبدعيه وفضاءاته الرحبة، شهد حفل ختام فعاليات الدورة الثانية من مهرجان بغداد الدولي للمسرح الذي احتضنه أشهر وأعرق مسارح العاصمة بغداد (المسرح الوطني)، بحضور ورعاية وزير الثقافة والسياحة والآثار د. حسن ناظم، وسط حضور كبير لضيوف المهرجان والفرق العراقية والعربية والأجنبية والمعنيين والمهتمين بالمسرح من الفنانين والنقاد والمثقفين والإعلاميين وجمهور كبير ملأ مدرجات المسرح بجو اتسم بالمحبة والتنافس.
واستهل الحفل بمعزوفات وأغان لفرقة التراث الموسيقي العراقي في دائرة الفنون الموسيقية بقيادة المايسترو الموسيقار علاء مجيد، لتبدأ فعاليات حفل الختام بالنشيد الوطني العراقي.
وفي كلمة معبرة وهادفة قال رئيس المهرجان مدير عام دائرة السينما والمسرح د. أحمد حسن موسى: "إستعدنا الفرح.. بحثنا عنه في تفاصيل الحياة وتعلمنا كيف نبنيه، بدلالة إعادة إعمار مسرح الرشيد بجهود ذاتية بالتعاون مع وزارة الثقافة، والآن بالمهرجان الذي جمع مثقفي العراق مع الوفود العربية والاجنبية على أرض بغداد والجمهور الذي منحنا قوة أن نصنع الحياة"
متسائلاً: "نجح المهرجان، فلنتهيأ لما نصنع بعده من منجزات تصب في خدمة المسرح العراقي خاصة والثقافة العراقية عامة ".


ولفتة مقترنة بالوفاء والعرفان قام رئيس المهرجان بالإشادة بمجموعة من العاملين في لجان المهرجان، من الذين واصلوا الليل بالنهار لانجاز كل المهام الموكلة لهم لكي تكون مسارح المهرجان جاهزة لوجستياً ومن جميع النواحي لتقديم العروض والفعاليات، بما يليق بفناني وضيوف وجمهور المهرجان، ودعاهم للصعود الى منصة الاحتفال وسط تصفيق الجمهور.
 حيث توالى على تقديم التكريمات لهم نيابة عن رئيس المهرجان مجموعة من الشخصيات الثقافية والفنية والاعلامية، كما كرم رئيس المهرجان د. أحمد حسن موسى مدير المهرجان د.علي محمود السوداني، الذي قاد فرق العمل المتنوعة بروحية الإيثار والإخلاص والمثابرة.
وقبل أن يرتقى وزير الثقافة والسياحة والآثار د. حسن ناظم المنصة لإلقاء كلمة بالمناسبة، عرض فيلم وثائقي عن العروض المشاركة من مونتاج واخراج الفنان حيدر حبه.
وقال الوزير في كلمته: عودة الروح إلى المسرح العراقي هي استعادة للحياة وأنَّ أهم ماشهدته هذه الدورة هو إعادة الإعمار الجزئي لمسرح الرشيد وافتتاحه وتقديم عروض المهرجان على هـذا المسرح. وأثنى على اللجان المشرفة على إدارة المهرجان.
موجهاً شكره إلى الجمهور العراقي على حضوره وتفاعله ما يؤكد أنه شعباً حياً ومـثـقفاً وأنَّ العروض الجادة تلقى ترحيباً جماهـيرياً.
كما شكر الفنانين المشاركين العرب والأجانب الذين ستظل بصمتهم واضحة في هذه النسخة من المهرجان كذلك الفنانين العراقيين كبارهم وشبابهم).
وقـال المدير العام لدائرة السينما والمسرح:"شكراً لجهودكم.. شكراً للجمهور الذي لولاه ما كانت الجهود لتثمر هذا الجهد الرائع، ولا كان ثمة معنى لما يقدمه الفنانون".
وواصل: "يستعيد المسرح عافيته بالعروض الجادة في نصوصها" مؤكداً: "وكلنا أمل في أن نلتقي في النسخة الثالثة منه في العام المقبل بصورة أجمل وأعمق عطاءً ومضموناً ".
وكرم المهرجان الفنانة الأردنية نادية عمران عضو لجنة التحكيم والفرق والعروض المشاركة في المهرجان: (تقاسيم على الحياة) – العراق، (بيت الشغف)- سوريا، و(منطق الطير) – تونس، و(سوبر ماركت) - سوريا، و(أمكنة اسماعيل) - العراق، و(ذئاب منفردة) - تونس، و(يس كودو) –العراق، و(ليلة الإنحوتة) - الاردن، و(تيل) – المانيا، و(الحضيض) – العراق، و(مدق الحناء) – عمان، و(آه كارميلا) - مصر، والفنان خالد أبو زيد - تونس، الذي قدم فريقه في ورشة الجسد التي أدارها وشارك فيها نخبة من الفنانين من عموم المحافظات العراقية، الذين قدموا نماذج من المشاهد الصامتة باستخدام لغة الجسد والكوريغراف والمايم لاسيما تقديم تشكيل مشهد نصب كهرمانة للفنان الراحل محمد غني حكمت في تكوينات بشرية قاربت شكل النصب.
وألقت الفنانة د. شذى سالم عضو اللجنة العليا البيان الختامي للمهرجان نيابة عن لجنته العليا.
وفيما يأتي نص البيان: "انعقدت الدورة الثانية لمهرجان بغداد الدولي للمسرح بنسخته الثانية للمدة من 20 الى 26 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، في مناخ يتسم بتحديات أساسية تواجه الإنسان والثقافة والفنون ومنها المسرح، وهو ما يسوغ اختيار ((لأن المسرح يضيء الحياة)) شعاراً رئيساً للمهرجان، الذي حقق أهدافه من خلال مجمل الفعاليات الأساسية والمصاحبة حيث العروض المسرحية والندوة الفكرية والجلسات النقدية والشراكات المسرحية والورش التدريبية، فضلاً عن اللقاءات المثمرة بين المسرحيين الأشقاء العرب ومن كل دول العالم على أرض بغداد وهي تحتضن صنّاع الحياة، بغداد المحبة والسلام..
بغدادُ.. ما اشتبكت عليك الأعصرُ إلا ذوَت ووَريقُ عمركِ أخضرُ
مرّت بكِ الدُنيا وصُبحَك مشمسُ ودجَت عليكِ ووجهُ ليلكِ مُقمرُ
الآن وقد قطفنا ثمار ما راهنّا عليه من نجاح لمنصة بغداد مهرجان بغداد الدولي للمسرح، وما توصلنا إليه من نتائج، كانت أدنى درجة فيها تؤشر نجاحاً باهراً في كل المستويات الفنية والجمالية والإدارية والتنظيمية.. فنحن نراهن مجدداً على أن مخرجات هذه الدورة من المهرجان، ستكون لها نتائج مبهرة في المستقبل القريب على المشهد القادم للحياة المسرحية، وقد تحقق ذلك كله بحكم الاستعدادات المبكرة والتخطيط المدروس لكل الأساتذة والزملاء والفنانين أعضاء اللجنة العليا وإدارة المهرجان من اللجان التحضيرية والسكرتارية واللجان الساندة المشرفة التي يقف معها الوزير (صديق الثقافة) الدكتور حسن ناظم المحترم والدكتور أحمد حسن موسى رئيس المهرجان مدير عام دائرة السينما والمسرح.. نشكر ونقدّر عالياً.. حجم التفاعل الكبير والاستجابة العالية التي أبداها كل المدعوين من أشقائنا وأصدقائنا، كل باسمه وصفته وحضوره المؤثر والشاخص.. يقيناً أيها الأحبة.. إن حضوركم في بغداد سيظل ماثلاً في الذاكرة العراقية لسنوات قادمة.. ولأن المسرح يضيء الحياة، فنحن نأمل لقاءكم قريباً.. في بغداد التي تحتضن الحياة، لنضيء بلقائكم قناديل الجمال والمحبة والسلام..".ومن ثم ألقى الناقد التونسي عبدالحليم المسعودي كلمة الوفود المشاركة في المهرجان فيما يأتي نصها: "مرحبا بكم جميعا .. ليعْذِرنا شاعرُ تونس أبوالقاسم الشابي قليلاً حتى نُردّدَ بعدَهُ اليوم وفي هذه اللحظات الأخرية من عُمر الدّورة الثانية لمهرجان بغداد الدولي للمسرح:
" إذا المسرحيُّون العِراقيّون أرادُوا الحياة فلا بُدّ أن يستجيب القدر"
وهُنا في بغداد قد اكْتمل المعنى حين اسْتبقَ مُنظمو هذا المهرجان، فرفعُوا عبارة (لأن المسرح يضيء الحياة) شعاراً لهذه الدّورة القائمة كمُعجزة مسرحية عِراقية بعد انقطاع طويل...ولمْ تكنْ هذه العِبارُة المرفوعةُ مجرّد شعارٍ عابرٍ وكفى، بلْ قد أضاءتْ بغداد جَوانحَنا ونحنُ نأتيها من كلّ حدْبٍ وصوْبٍ ونتكَوْكبُ حول قناديلها الوهّاجة كَفَراشٍ يكادُ يحيّقُ من شَغَفِ الشّوقِ ومن سَطوَة الحن ر يِ لعاصمة أرادُوا حَجْب وَجْهِها بالغرابيل فازْدَادَ نُورها حتى كادَ أن يخطفُ أبْصارَنا . فهي ذي بغداد ناهضةً وشاهقةً وباسقةً".
 واضاف "هي ذي بغدادُ تشرق متعافية لتعدّل بوصلة الشرق وتُؤكِدُ أنها الأصلُ بين رافدينِ أو وَرِيدَينِ يَنبُضان بالأمل والحياة ..بغداد والبلاغة والبيان بعد بلبلة اللسان.. وهي ذي بغداد السحر والدهشة والألق والعنفوان ..هي ذي بغداد تنادينا فنلبي وتجمعنا في هذا اللقاء المسرحي فنلتقط الإشارة واضحة وبليغة بأن القدر قد استجاب لإرادة الحياة، فكانت هذه الدورة لمهرجان بغداد الدولي للمسرح برهاناً لى ذلك طوال أيام سبع من تقاسُم المحسوس والحوار والاختلافِ والمشاركةِ الإبداعية والأفكار والرُؤى والتعلمِ والإدراك الجمالي في العروض المسرحية والمؤتمر الفكري والندوات التقييميّةِ والورشات وتنشيط شبكات التّعاون المستقبلية مع أطراف فاعلة في خريطة المسرحي العربي، طوال أيام سبع من المهرجان مَرّتْ كسبع دقائق معدودات كانت تَغْمُرنا محبّة القائمين على هذا المهرجان تحيطنا عنايتهم وتحْضننا ألفةُ الجمهور المسرحي العراقي بتلقائية يندر وجودها فكأننا أصحاب الدّيارات وأصحاب الدّيارات ضيوفٌ." حيُّوا الكبارْ ... حيُّوا الكبارْ"..طوبى لنا بذات الابتسامة التي تهْتف بنا:"نحنُ في العام القادم سنعود ... لقد استجاب القَدَرْ". سلام على بغداد ..سلام على العراق".
ومن ثم تولى رئيس المهرجان د. أحمد حسن موسى رئيس المهرجان تقديم دروع التكريم لرئيس وأعضاء لجنة تحكيم المهرجان التسامر عمران من سوريا عمران ي ضمت د. هيثم عبدالرزاق رئيساً ود. جبار جودي عضواً ومقرراً وعضوية كل من: الفنانة نادرة عمران من الأردن ود. سامر عمران من سوريا وجين بيير من فرنسا.

وألقى الدكتور هيثم عبدالرزاق بيان لجنة التحكيم الذي أكد فيه : اللجنة التحكيمية تقدم جزيل شكرها وتقديرها وامتنانها لوزارة الثقافة والسياحة العراقية وعلى رأسها وزير الثقافة الدكتور حسن ناظم المحترم. ودائرة السينما والمسرح ومديرها العام الدكتور أحمد حسن موسى وفريق عمله المتفاني برئاسة السينوغراف المبدع الدكتور على محمود السوداني الذين أعادوا الحياة والنبض الى مسرح الرشيد البيت الحميمي لأغلب مبدعي المسرح العراقي، وكذلك اعادة الحياة الى مهرجان بغداد الدولي للمسرح الدورة الثانية".
و"تقدم اللجنة تقديرها لكل الكادر الفني والإداري والتقني ولكل الساهرين والداعمين لديمومة أيام المهرجان الذي قدم المبدعين والمواهب والرؤى لتبادل أسئلة الحياة مع الآخر.لأن العالم المعاصر أدرك أهمية الآخر لتبادل وتناسج الثقافات معا لتحرير صوت الإنسان والاستماع لحكاية بعضنا لحماية عقولنا ومشاعرنا وتطلعاتنا واحلامنا من الاستلاب والتكميم والعنف والتطرف والانغلاق

وهذا ما لمسته اللجنة بفعل عروض فضاء المهرجان المنفتح على الشراكة لتعميق السلم الثقافي بدل تأجيج الحروب الثقافية التي أدت مخرجاتها القاسية الى كوارث انسانية حتى بين أبناء الوطن الواحد والبيت الواحد والتي لا نستطيع الا ان نطلق عليها الحروب الثقافية.لأن الفكر غالبا بفعل البيئة المنعزلة تتحول الى عقيدة منعزلة والى وهم وخرافة لا ترى سوى نفسها ثم تقتل وتهمش الآخر.
اللجنة التحكيمية بأعضائها الخمسة والمختارين من ثقافات متباينة راقبت أكاديميا المشهد المسرحي والفني والتقني لعروض فضاء بغداد المسرحي ولاحظت القاسم المشترك لمحتوى النصوص ورسائلها بأن البطل المنهزم المقهور المضطرب المكمم المستلب حتى في العروض الأوروبية هو الاعلى صوته.
وهذا ينذر ويعني بان الفرد او بين شولتين المواطن يلفظ انفاسه في ظل علاقته بمؤسسات ادارة حقوقه وحياته المحصورة بيد النخبة القهرية أما تقنيا فإن بطلنا في هذا المهرجان هو جميع الممثلين والمخرجين والكتاب والسينغرافيين الذين أطلقوا أصواتهم عاليا لصالح انسانيتنا.
وإن تقييم لجنة التحكيم على التنافس ما هو إلا حالة نسبية في حدود هذه العروض تحكمها لحظة الأداء والمهارة والخبرة وأنها حالة ثانوية جدا امام لقاء المبدعين والمشاهدين والمستمعين لقص حكايات المعرفة لبعضنا البعض لكي ننمو ونزدهر ونحتفل في فضاء تبادل الخبرة والمعرفة بالحوار والتجسيد والنقاش والأداء الفني والجمالي.
أما الجائزة التي يستلمها أحد الممثلين أو مخرج أو سينوغرافي او كاتب فرضية نص كلها تذهب لفضاء اللقاء والوجود معا وتذهب الى قدرتنا الإنسانية العظيمة وصوتنا الذي لا يسكت لتبادل السلام والمحبة والمعرفة التي تجمعنا بفضاء التسلية الممتعة للتنافس التقني.
وقد درست اللجنة كل المعايير الفنية والاكاديمية بدقة ولكن قبل أن نذهب الى النتائج في كل مرة تدرج لجان التحكيم مجموعة من التوصيات في تقييم المهرجان وآفاق تطورها وتوسعها في المستقبل لكن لجنتنا التحكيمية ليس لديها سوى توصية واحدة فقط لاغيرها: أن يكون هذا المهرجان هو قلب بغداد السنوي لإحياء واعادة الحياة الثقافية لمجرى الرافدين.وشكراً لكم"
وبعد ذلك توالى رئيس وأعضاء لجنة التحكيم على إعلان النتائج وأسماء الفائزين في الدورة الثانية من مهرجان بغداد الدولي للمسرح التي قام بتوزيع الجوائز بينهم وزير الثقافة ورئيس المهرجان وعدد من الأسماء الفنية البارزة وجاءت النتائج على الشكل الآتي: أفضل ممثلة واعدة: ماريا أسامة (آه كارميلا)- مصر، أفضل ممثل واعد أمير إحسان (تقاسيم على الحياة)- العراق، جائزة لجنة التحكيم الخاصة للفنان رائد محسن (أمكنة اسماعيل) – العراق، أفضل نص للكاتب هوشنك وزيري (أمكنة إسماعيل)، أفضل ممثلة صفاء الرقماني (بيت الشغف)- سوريا، أفضل ممثل حيدر جمعة (تقاسيم على الحياة) - العراق، أفضل سينوغرافيا (نعم كودو) - العراق، أفضل مخرج د. جواد الأسدي (تقاسيم على الحياة) - العراق، أفضل أداء جماعي (منطق الطير) - تونس، أفضل عمل متكامل مسرحية (تيل) ألمانيا.
أفضل اداء جماعي من نصيب مسرحية 'منطق الطير'
أفضل اداء جماعي من نصيب مسرحية 'منطق الطير'

واسدل الستار على فعاليات الدورة الثانية من مهرجان بغداد الدولي للمسرح التي نظمتها دائرة السينما والمسرح للمدة من العشرين ولغاية السادس والعشرين من تشرين الثاني/نوفمبر 2021 تحت شعار (لأن المسرح يضيء الحياة)، على أمل اللقاء في عرس مسرحي جديد في رحاب الدورة الثالثة من هذا المهرجان الذي أضاءته إعلامياً شبكة الإعلام العراقي وأذرعها المتنوعة مع باقة من وسائل الإعلام العراقية المرئية والمسموعة والمقروءة، فضلا عن الجريدة اليومية للمهرجان التي ترأس تحريرها الزميل محمد اسماعيل، وبلمسات فنية للمدير الفني مهدي صالح، وبمشاركة كوكبة من المحررين والمصورين الفوتوغرافيين المحترفين، وكذلك جهود لقسم العلاقات والاعلام في دائرة السينما والمسرح وبقية أقسام ومنتسبي دائرة السينما والمسرح، بقيادة مديرها العام رئيس المهرجان د. أحمد حسن موسى، ومدير المهرجان مدير المسارح في دائرة السينما والمسرح د. علي محمود السوداني.
"عبد العليم البناء"




 

2023 © جميع الحقوق محفوظة - صوت العرب للسينما والثقافة والفنون