لجنة السينما في مؤسسة " شومان " تعرض الفيلم الأسكتلندي "الحافلة الأخيرة" للمخرج جيليس ماكينون.
2022 ,07 شباط
عرضين للفيلم في مكتبتي الاشرفية/عمان ، والزرقاء في نفس الوقت.
صوت العرب: الاردن.
ضمن عروضها الاسبوعية المنتظمة،تعرض لجنة السينما في مؤسسة عبد الحميد شومان، يوم غد الثلاثاء، الفيلم الأسكتلندي "الحافلة الأخيرة" للمخرج جيليس ماكينون، وذلك في مقر المؤسسة بجبل عمان، إضافة الى عرضين في مكتبتي الاشرفية والزرقاء في ذات الوقت، وذلك في تمام الساعة السادسة والنصف مساء. 
وفيلم" الحافلة الأخيرة" هو آخر أفلام المخرج والكاتب والرسام الأسكتلندي جيليس ماكينون، وينتمي إلى نوع أفلام الطريق ويروي حكاية بسيطة جدا لكنه يحمّلها أبعادا إنسانية عميقة يمكن قراءتها على أكثر من مستوى.
ويستند الفيلم إلى حكاية زوجين شابين من جيل أوائل خمسينات القرن العشرين، جيل ما بعد الحرب العالمية الثانية، تزوجا بعد حب وعاشا في مدينة في أقصى جنوب شرق إنجلترا، وبعد ثلاث سنوات أصرت الزوجة على هجر المدينة، لسبب لا يتضح إلا في أواخر الفيلم، ويستجيب الزوج وينتقلان إلى منزل في أقصى شمال شرق اسكتلندا، حيث تنشغل الزوجة بالعناية بحديقة المنزل بمساعدة زوجها، لكن الأمور لا تستمر طويلا على هذا الحال، فبعد سنوات طويلة من عمرهما قضياها في العيش المشترك المليء بالحب والدفء، يكتشف الزوج، وقد أصبح هرما، أن زوجته مصابة بالسرطان وان أيامها الباقية معدودة، وهنا توصي الزوجة زوجها بدفن رماد جثتها في المدينة التي تعارفا وتزوجا فيها. 
لكن الحكاية الأساسية ليست هنا: وهكذا بعد وفاتها يحمل العجوز رماد زوجته في حقيبة ويتجه لتلك المدينة في أقصى الجنوب مستقلاً عدة حافلات عمومية على aالتوالي، وفي الطريق سنتعرف على البعد الآخر للفيلم. بالإضافة لهذا الإخلاص والود للفقيدة يتحمل العجوز كل مشاق السفر لكنه يتصرف على طبيعته، حيث يصادف في كل حافلة أنماطاً مختلفة من البشر، السيء والطيب وتحصل معه مغامرات تشكل المعنى الحقيقي من وراء الفيلم، فبعد سنوات الحرب لم تعد اسكتلندا التي تربى فيها كما كانت وكما تعود عليها العجوز. 
أخيرا، يصل الى المدينة التي يقصدها والتي عرف زوجته بها، ويتم هنا معرفة سبب إصرار الزوجة على تركها والرحيل، إذ فقد الزوجان في بداية حياتهما الزوجية طفلة توفيت في سنتها الأولى ودفنت هناك، كما يضعنا المخرج هنا أمام أبوين لهما وجه إنساني رائع، إخلاص الزوج العجوز لوصية زوجته وتحمله كل المشاق للقيام بها والوجه الآخر حب المتوفاة لمدينة عاشت فيها صغيرة وكبرت وتزوجت هناك، وأيضاً دفنت ابنتها فيها.
ثمة حكاية طريفة تتعلق بموسيقى الفيلم، فابنة أحد العاملين في الفيلم شابة صغيرة تغني في الشوارع والتجمعات وتتميز بصوتها العذب وأغنياتها ذات المعاني الجميلة، اقترح والدها على المخرج أن تكون بعض أغانيها جزءا من الموسيقى التصويرية في الفيلم ووافق المخرج وأدراج أغنيتين هما: "انا أريد" و "لا أريد العودة للبيت".
والجدير بالذكر أن لجنة السينما في شومان بدأت بإقامة عروض الأفلام السينمائية في مكتبتي عبد الحميد شومان في الأشرفية والزرقاء وذلك بمعدل فيلم واحد شهريا، بهدف التنويع في تقديم الخدمة والمنتج الثقافي لأبناء المجتمع المحلي، انطلاقا من إيمانها بأن السينما إحدى الوسائل التي تسلط الضوء على قضايا المجتمع.
 
 
 
 
 
2023 © جميع الحقوق محفوظة - صوت العرب للسينما والثقافة والفنون