2023 ,17 تموز
صوت العرب:الاردن.
تعرض لجنة السينما في مؤسسة عبد الحميد شومان، يوم غد الثلاثاء، الفيلم الأمريكي "غبي في اوكسفورد "، وعلى فترتين في تمام الساعة السادسة والنصف والثامنة مساء، وذلك في مقر المؤسسة بجبل عمان.
الفيلم الكوميدي "غبي في اوكسفورد" (عام 1940)، للمخرج الفريد غولدينغ، أحد أفضل أفلام ستان لوريل وأوليفر هاردي الكوميدية الطويلة. الممثلان ستان لوير وأوليفر هاردي، اللذان اشتهرا باسم كل منهما الأول لوريل وهاردي، أيضا هما الثنائي الكوميدي الأكثر شهرة في كوميديا عصر السينما الصامتة، تلك السينما التي كانت توصف ب "الصامت العظيم" لما في ابداع في التعامل مع السينما في فترة غياب الكلام المنطوق. يتشابه الاثنان مع معاصرهما شارلي شابلين في نجاحهما في خلق شخصيتين لم تتغير طبيعتهما في كل أفلامهما، وكما خلق شارلي شابلين شخصية المتشرد، خلق لوريل وهاردي شخصيتي الغبي والأقل غباء لكن الذي يعتقد أنه ذكي، وقدماهما بإبداع متجدد في معظم أفلامهما. وكما برع شابلين في المزج بين الشخصية ومظهرها، كذلك فعل لوريل وهاردي إذ يظهران دائما بمظهر واحد، وكما برع تشارلي شابلين في الأداء المعبر الذي يبدو طبيعيا لا مبالغة فيه، كذلك كان أداء لوريل وهاردي.
فيلم "غبي في أكسفورد" يروي حكاية غبيين يبحثان عن وظيفة مهما كان نوعها أو مستواها حتى ولو كانت كناسة الشوارع، لكنهما يفشلان دائما في أي عمل يكلفان به، وهما لا ييأسان ويتابعان البحث عن موقع لهما في الحياة. إنهما شخصيتان تتسمان بالطيبة والبراءة إضافة إلى الغباء الذي لا يسمح لهما بإدراك ما يجري معهما، تنشأ الدراما من هذا التناقض بين الوعي، وهنا، انعدامه، وبين الواقع. لذا تنتهي كل محاولتهما للبحث عن وظيفة بالفشل وتتسبب في كوارث تضر من حولهما.
يحتوي الفيلم على الكثير من المشاهد المتلاحقة المثيرة للضحك، لكن ما يميز الفيلم من الناحية الفنية هو القدرة على استغلال المكان وما فيه من عناصر وتفاصيل، فلا يوجد تفصيل مجاني في الفيلم ولا يجري الاستفادة منه في خلق حالة جديدة أو موقف جديد، بما يذكر بما قاله أنطون تشيخوف مرّة حول الاستفادة من الديكور في المسرح، إذ قال إنه إذا ما كانت ثمة بندقية معلقة على الجدار في الفصل الأول، فيجب أن تطلق النار في الفصل الثالث.
قدم الاثنان معا 107 فيلمًا كوميديا ما بين عامي 1921 و1950تراوحت ما بين أفلام قصيرة وأخرى طويلة. واستمرا معا إلى حين وفاة أوليفر هاردي المفاجئة بنوبة قلبية، ما أدى إلى توقف ستان لوير عن التمثيل، وقيل إنه تحول إلى بائع للصحف.