غدا الثلاثاء:لجنة السينما في شومان تعرض الفيلم البرازيلي "المهرج".
2023 ,12 حزيران
صوت العرب:الاردن.
  ضمن عروضها الاسبوعية المنتظمة،تعرض لجنة السينما في مؤسسة عبد الحميد شومان يوم غد الثلاثاء الموافق 13 حزيران، الفيلم البرازيلي " المهرج"، للمخرج " سيلتزن ميلو"، وعلى فترتين في تمام الساعة السادسة والنصف والثامنة مساء،وذلك في مقر المؤسسة بجبل عمان.
يتناول الفيلم  البرازيلي "المهرج" حياة الشاب المهرج "بينيامين"، الذي يعمل في سيرك اسمه "الأمل" مع والده (فلاديمير) الذي يدير السيرك ويقوم أيضا بدور المهرج. وهما يعيشان، بالإضافة الى العاملين معهما في السيرك المتنقل، بين القرى والضواحي في البرازيل. وهما، كما هو حال الآخرين الذين يعملون معهما، لا يملكان هوية ولا منزلاً يعيشان به ولا أي ضمان اجتماعي.
تجري معظم أحداث الفيلم داخل السيرك (الأمل) 
ويجب ألا يفهم السيرك في هذا الفيلم بمعناه الضيق، بل يجب فهمه من خلال رمزيته كدال على المجتمع، فمن المعروف أن السيرك في الأدب والفن يمكن أن يتخذ معنى أوسع: فقد يعبر عن مجتمع بأكمله، ويكون دور المهرج فيه ذا بعد اجتماعي سياسي، فهو، إذن، لا يقتصر فقط على إضحاك المشاهدين والترفيه عنهم، بل يتعدى ذلك الى  نقد الواقع. هذا ما نلاحظه في العديد من الأدبيات الكلاسيكية العالمية، وبخاصة في مسرحيات شكسبير "هاملت" و"الملك لير"، اللتان يظهر المهرج فيهما كرجل حكيم وقادر على التعبير عن رأيه بجرأة تتخفى وراء السخرية. وعادة يتميز المهرج بقدراته على اللعب بالكلمات وبالتلقائية وسرعة البديهة.
هذا البعد الاجتماعي السياسي هو ما يمكن ملاحظته في الفيلم، وقد عبّر عنه المخرج بذكاء شديد، دون مباشرة، إنما من خلال إشارات عديدة، ومن خلال أحداث وتفاصيل الفيلم الذي يصور واقع العمل بالسيرك، وصعوبات حياة العاملين فيه وانعدام الأفق أمامهم، وكذلك انعدام الأمل بتحسين أوضاعهم.
هذا الحال هو ما تعكسه شخصية بطل الفيلم المهرج الشاب بينيامين الذي يشعر بالإحباط، وذلك على العكس من بقية العاملين معه في السيرك، والذين لا يزالون يؤمنون بمعجزات القديس جينيسيس، راعي الفنانين، والذي كان أيضا في حياته مهرجا، والذي يأملون منه أن يحميهم من الجوع.
يلتقي بينيامين صدفة بإمرأة غريبة تعطيه عنوانها ما شجعة لمغادرة السيرك ليبحث عن هويته، حيث يلتقي في رحلته  بالكثير من الناس ويتعرض للكثيرمن التجارب التي تجعله يقرر العودة.
 

 

2023 © جميع الحقوق محفوظة - صوت العرب للسينما والثقافة والفنون