غدا الثلاثاء:لجنة السينما في شومان تعرض الفيلم الأميركي " رجل يجر عربة" للمخرج رامين بهراني.
2022 ,31 تشرين الأول
صوت العرب:الاردن.
تعرض لجنة السينما في مؤسسة عبد الحميد شومان يوم غد الثلاثاء الموافق الأول من تشرين الثاني في تمام الساعة السادسة والنصف مساء، في مقر المؤسسة بجبل عمان، الفيلم الأميركي " رجل يجر عربة" للمخرج " رامين بهراني".
  وفيلم "رجل يجر عربة"، هو ثالث أفلام المخرج الأميركي الإيراني الأصل رامين بهراني، الذي قام أيضا بكتابة سيناريو الفيلم، والذي وصفه عميد نقاد السينما الأميركيين روجر إيبيرت بأنه "المخرج الأميركي العظيم الجديد". وهذا الفيلم هو باكورة أفلام الممثل الأميركي الباكستاني الأصل أحمد رضوي.
  تدور قصة الفيلم حول مهاجر باكستاني مكافح اسمه أحمد يعيش في مدينة نيويورك ويستخدم عربة لبيع المشروبات الساخنة والباردة والمعجنات في أحد الشوارع المزدحمة بالمدينة. يصحو أحمد كل يوم قبل الفجر ليقوم بدفع عربته عبر شوارع مدينة نيويورك إلى موقعه المعتاد من أجل كسب لقمة العيش، أملا في جمع ما يكفي من المال للانتقال من شقته الصغيرة المتواضعة إلى مسكن أفضل يصلح لعيش ابنه الطفل الذي يحتفظ به والدا زوجته الراحلة اللذان يحمّلانه مسؤولية وفاتها ويحتفظان بالطفل ويمنعانه من مشاهدته.
ويظهر في سياق القصة، أن أحمد كان مطربا ناجحا في بلاده باكستان وأنه هاجر مع زوجته إلى أميركا لكي تكون قريبة من والديها، مضحيا بمستقبله الغنائي.
  يصور المخرج رامين بهراني بطل القصة أحمد كشخص مكافح يناضل للحفاظ على هويته وكرامته وثقته بنفسه. ومع أن أحمد يجد نفسه ضحية لظروف بائسة لا يستطيع الخروج منها، إلا أنه شخص مثابر لا يعرف اليأس. 
  يتعرف أحمد على الشابة الإسبانية نعومي التي تعمل في كشك لبيع الصحف، ويتبادلان الإعجاب. كما يتعرف على رجل الأعمال الباكستاني الثري محمد الذي يتذكره كمطرب معروف في باكستان، ويقدّم له المساعدة ويعده بمساعدته في إحياء حفلة غنائية في نيويورك. إلا أن محمد يتعرف على نعومي من خلال أحمد ويخطفها منه، وذلك في مثال آخر يؤكد على سوء حظ أحمد وحياته المهمشة.
  يقدّم المخرج رامين بهراني شخصية أحمد في فيلم " رجل يجرعربة" كرمز لملايين الكادحين المهمشين الذين يملأون الشوارع المزدحمة في مدن العالم. ويتميز الفيلم بجوه الواقعي الطبيعي، وينجح المخرج في الغور في أعماق عالم دافع العربة أحمد، ومما عزز واقعية الفيلم أن بطل الفيلم أحمد رضوي كان قد مارس مهنة البيع في عربة لمدة عام في شوارع مدينة نيويورك.
  وقام المخرج رامين بهراني بإنتاج الفيلم بميزانية متواضعة، وبتصوير مشاهده خلال أقل من ثلاثة أسابيع، واستخدم الكاميرا في كثير من الأحيان عبر الشارع ليصور الحياة اليومية لأحمد على الطبيعة وتعامله مع زبائنه ومعارفه دون أن يعلموا أنهم كانوا يصورون في فيلم سينمائي. 
  ويقول المخرج رامين بهراني إنه تأثر في فكرة فيلمه بقصة "أسطورة سيزيف" للكاتب الفرنسي ألبير كامو، والتي تتعلق بحياة رجل يمضي حياته وهو يدفع صخرة على جبل، ولكنها تواصل السقوط، فيعيد الكرّة دون جدوى.
  ويحمل فيلم " رجل يجر عربة" بعض التشابه، مع أوجه الاختلاف، لقصتي معلمين سينمائيين مهمين، هما الفيلم الإيطالي "سارقو الدراجة" (1947) للمخرج فيتوريو دي سيكا والفيلم الفرنسي "النشال" (1959) للمخرج روبرت بريسون.                                                    
 
2023 © جميع الحقوق محفوظة - صوت العرب للسينما والثقافة والفنون